لأول مرة على مستوى العالم.. إجراء جراحة نادرة لطفل بنجاح في «تأمين صحي المنصورة»

أجريت أول جراحة من نوعها على مستوى العالم، لطفل يبلغ من العمر 11 عامًا، في التأمين الصحي بمدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية. 

وقال الدكتور طارق مهادل، خبير جراحات الوجه والفكيين بالتأمين الصحي القديم، إن مراجع جراحات الوجه والفكيين على مستوي العالم لا يوجد بها مثل ما حدث للطفل محمد مصطفى من محافظة الشرقية.

وأضاف “مهادا”، أن “الطفل كان داخل الأسانسير بمفرده، بعد أن تعطل به لمدة ساعة، وحاول فتح الباب ففتح معه لكنه لم يكن في المعدل الطبيعي”، متابعًا “وعندما حاول الطفل إخراج رأسه ومحاولة الخروج تحرك المصعد فتم دهس الفك السفلي في الرأس، في حادث ربما يكون الأول على مستوى العالم”

وتابع “المدهش في الأمر أن الطفل ورغم كل ذلك لم يصب بغيبوبة، وظل يمشي على رجليه، ولكن فمه مفتوح ولا يستطيع تحريكه وذهبت به أسرته إلى جامعة الزقازيق، وتمت مناظرة الحالة، وإدخال الطفل العمليات وخرج فريق الجراحة دون فعل شيء يذكر”.

وواصل “فكما قلت إن الحالة لم تدرس من قبل أن يذهب الفك إلى قاع الجمجمة، حيث أصعب منطقة في جسم الإنسان خرج الطفل وذهب به أهله إلى طبيب خاص وحدث نفس الأمر، فذهبوا إلى كلية طب المنصورة”.

وأضح:"تم إعداد فريق جراحي ودخل الطفل العمليات للمرة الثالثة في أقل من شهر، وللأسف خرج الفريق دون عمل شيء"، مضيفًا:"وفي يوم وجدت الأسرة والطفل أمامي، وعندما رأيت الأشعه قلت الله ازاي ده بيمشي على رجليه، وأخبرتهم أن التدخل الجراحي قد يكون مميتا، قالوا: مفيش حل تاني إحنا بنموت كل ساعة جميعا".

ووصل:"أخذت الأشعة وأغلقت على نفسي وأخرجت ما عندي من مراجع ورجعت أذاكر ولكنني لم أجد شي وأشرقت الشمس وذهبت إلى المستشفى قبل الجميع، وبدأ فريق العملية يحضر والكل يتملكه الخوف".

وأكمل:"رأيت ذلك دون كلامي ودخلنا العمليات ثلاث ساعات متواصلة، أعدنا المفصل إلى مكانه، وإعادة كل شيء كما يقولون لأصله، وكنا عندما ننجح في مرحله نكاد أن نرقص حتى أتممنا تنظيف قاع الجمجمة، وهذه الجراحة الفريدة أسعى لتسجيلها عالميا حتى يستفاد من تكنيك حلها أي مصاب على مستوى العالم".