«سر قلادة العهد».. رواية لـ أحمد المصرى عن دار كتبنا للنشر
يشارك الكاتب أحمد المصري، في الدورة الـ52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب المقرر إقامته نهاية الشهر الجاري رواية هرقليون "سر قلادة العهد" الصادرة عن دار كتبنا للنشر، والتي ستكون متوفرة في معرض الكتاب في صالة 1، جناح B21.
"يفترضون أن العالم ليس فيه نظام واضح، إذ إنه شيء نسبي متغير، فلسفة السفسطائي القديم الذي كان يعلم الناس (نظير مبلغ يدفعونه) أن العالم في حالة سيولة دائمة، وأنك لا تستطيع أن تستحم في النهر مرتين، هذه السيولة جعلت منهم مجتمعًا علمانيًا بمعنى الكلمة، فلا تسيطر عليه ولو لوهلة واحدة أية تصورات كلية عن طبيعة الإنسان والكون، بل حتى من شدة سطحيتهم لا يرغبون في إعمال عقولهم في أبسط الأمور المتعلقة بفلسفة الحياة، لذا فعلمانيتهم الكاملة، وانفلاتهم من الوعي الأخلاقي التاريخي، جعل منه عقلًا ديناميكيًا متحررًا لأبعد الحدود، ومتطلعًا لمعرفة كل شيء، بغض النظر عن الاعتبارات الأخلاقية والجمالية، أو حتى النتائج العالمية والإنسانية لتلك المعرفة، يفكرون فيما هو واقع، وما يريدون أن يفعلوا، وما تمليه عليهم الاعتبارات النفسية الذاتية. إنهم أحفاد هرقليون الذين يتسيدون عالمنا الآن".
هذا هو مضمون رؤية الدكتور أحمد المصري مؤلف الرواية لهم، يطرحها من خلال الرحلة الثانية من سلسلة سفر الأسرار "سر قلادة العهد" في إطار من الخيال، وأجواء من الإثارة، والعديد من الحقائق والمعلومات التاريخية عن الأديان والماسونية، ذلك التنظيم الأخطر في العالم الذي يدير العالم في الخفاء ويحكمه من وراء الستار مسيطرًا على العالم السفلي والعلوي، من خلال علاقته برجال الأعمال والساسة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية والحكومية والمنظمات العالمية ورجال العصابات والمافيا الدولية والشركات العابرة للقارات ومكينة الإعلام في العالم.
تدور أحداث الرواية في الحاضر والماضي، الحاضر يقع في أمريكا وبعض دول أوربا من عام 2020م، أما الماضي فيبدأ من الإسكندرية من 307م حينما كانت مصر واقعة تحت نير الإحتلال الروماني وقتما كان يتم اضطهاد المسيحية في مصر، لنتجول برحلة طويلة عبر التاريخ من خلال آلة الزمن التي منحها الرب لإبراهيم على هيئة قلادة تكون هي الشاهد على العهد الذي التزم به إبراهيم أمام الرب، ويلتزم به بنيه من بعد محافظين على قلادة العهد، لتعقد الأمور أكثر ويزداد الخطر حجما، ليظهر الحكيم "مردوخ" من جديد ويمد يد العون ليحيي كما فعل من قبل حين كان قابع في سجن أفاريس عام 1648 قبل الميلاد، ويدرك يحيي أن عليه أن يخوض مغامرة جديدة ورحلة ثالثة ليكتشف سر جديد من سلسلة سفر الأسرار.
رواية دسمة بالمعلومات التاريخية، ممتعة بأحداثها الشيقة المثيرة، تتمتع بلغة رصينة وسرد متين.
د. أحمد المصري طبيب بيطري مصري، تخرج من كلية الطب البيطري جامعة قناة السويس، صدرت له روايتان، أرض جوش (سر قبو الجماجم)، وهي الرحلة الأولى من سلسلة مغامرات (سفر الأسرار)، ثم تبعه في عام 2020 رواية هرقليون (سر قلادة العهد) وأخيرًا صدر له رواية كهف الملح (سر شيفرة دانيال).
