بمناسبة ذكرى 30 يونيو.. 7 أعوام من الإنجازات في تطوير المتاحف الفنية
إنجازات عديدة شهدتها الـ7 سنوات الماضية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من خلال افتتاح مشروعات قومية تسهم في التنوير وتكوين ثورة ثقافية كبرى، كافتتاح المتاحف الفنية، التي تساعد على نشر الوعي الحضاري.
وبمناسبة الاحتفال بذكرى 30 يونيو؛ تستعرض "الدستور" أبرز المتاحف التي تم تطويرها وافتتاحها خلال السنوات الأخيرة.
أولا: المتحف القومي للحضارة المصرية
يقع المتحف بالقرب من حصن بابليون، ويطل على بحيرة عين الصيرة في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة. تم وضع حجر الأساس في عام ٢٠٠٢ ليكون هذا المتحف واحدًا من أهم وأكبر متاحف الآثار في العالم، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية؛ حيث ستحكي أكثر من ٥٠ ألف قطعة أثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث.
في فبراير 2017؛ افتتح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، المتحف بشكل جزئي، بحضور العديد من الشخصيات العامة العالمية والمحلية، وتضمن الافتتاح قاعة عرض مؤقت حول "الحرف والصناعات المصرية عبر العصور"، على مساحة 1000 متر مربع، تضم حوالي 420 قطعة أثرية تحكى تطور الحرف المصرية على مر العصور التاريخية وحتى الآن، تعرض القاعة 4 حرف هي الفخار، الأخشاب، النسيج ،الحلي، بالإضافة إلى وجود شاشات كبيرة تعرض عددًا من الأفلام الوثائقية التي تبرز تاريخ كل حرفة وتطورها عبر العصور.
وفي ٣ إبريل ٢٠٢١؛ استقبل المتحف موكب المومياوات الملكية المكون من ٢٢ مومياء ملكية من الأسرة الثامنة عشر والتاسعة عشر.
ثانيا: متحف الأديب نجيب محفوظ بتكية أبو الدهب
تم إنشاء وافتتاح متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بتكية أبو الدهب بحي الأزهر بحي الجمالية، ويعد حدثا عالميا هاما باعتبار الراحل أحد الفائزين بجائزة نوبل للآداب.
في يوليو لعام 2019؛ افتتحته الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، بالنيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ورافقها الدكتور خالد عناني وزير الأثار واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، ونجلة الراحل أم كلثوم نجيب محفوظ، مع عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية.
وكان قد تم بدء العمل على تأسيس متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ عام 2016، ويتكون من طابقين؛ الأول به قاعات للندوات، ومكتبة سمع بصرية، ومكتبة عامة، ومكتبة نقدية تضم أهم الأبحاث والدراسات عن أعمال نجيب محفوظ، أما الثاني يضم جناحا للأوسمة والشهادات التي نالها الراحل، وآخر لمتعلقاته الشخصية مع بعض الأوراق بخط يده، وقاعة المؤلفات التي تضم جميع أعمال نجيب محفوظ بطبعات قديمة وحديثة، إضافة إلى الأعمال المترجمة، بجانب قاعة للسينما، وقاعات تحمل أسماء منها: الحارة، رثاء، أحلام الرحيل، أصداء السيرة، تجليات، ونوبل.
ثالثا: متحف عبد الناصر بمنشية البكري
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي متحف عبد الناصر بمنشية البكري، في 28 سبتمبر 2016، تزامنا مع الذكرى السادسة والأربعين لوفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، التى توافق الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970.
وكانت عمليات إنشاء هذا المتحف قد بدأت في منتصف عام 2011 بعد الانتهاء من استيفاء كافة الدراسات والوقوف على التصور النهائي لهذا المشروع الثقافي الهام، وتحديدا بعد أن وافقت أسرة الرئيس الراحل علي تقديم كل متعلقاته الشخصية، وبدأ العمل في المنزل الذي يقع على مساحة 13.400 م2 تشمل مباني من دورين علي مساحة 1.300 م2 والباقي حديقة خاصة للبيت، وقد انقسمت خطة العمل بالموقع إلي ثلاث مراحل خصصت الأولي لأعمال ترميمات المبني الذي ظل مهجورا منذ وفاة زوجة الزعيم، والمرحلة الثانية للتشطيبات النهائية، أما المرحلة الثالثة فقد شملت تجهيز البيت للعرض المتحفي.
رابعا: متحف الفن المصري الحديث
في 25 نوفمبر من العام الماضي؛ افتتحت الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، متحف الفن المصري الحديث بعد إعادة تطويره وتحديث سيناريو العرض المتحفي، بحضور الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، وعدد من الفنانين والإعلاميين.
يعد متحف الفن المصري الحديث من أهم وأبرز المتاحف في مصر، ويضم أعمالا فنية متميزة من مختلف الأجيال والحقب الزمنية، ويقع داخل حرم ساحة دار الأوبرا المصرية.
يتكون متحف الفن المصرى الحديث من 10 قاعات موزعة على ثلاثة طوابق، بالإضافة إلى عرض فى الهواء الطلق فى مقدمة المتحف لأعمال النحت كبيرة الحجم، ويضم المتحف آلاف القطع الفنية التي تمثل شتى التيارات الفنية منذ أوائل القرن العشرين وحتى الآن، وجزء من هذه الأعمال موزع كإعارات للعرض فى متاحف أخرى أو فى أماكن عامة داخل مصر وخارجها.
خامسا: متحف محمد محمود خليل وحرمه
بعد إغلاق استمر 10 سنوات، افتتحت الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة متحف محمد محمود خليل وحرمه، عقب تطويره وتحديثه، بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الطيار محمد منار وزير الطيران المدني، اللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، المهندس سيد فاروق رئيس شركة المقاولون العرب وعدد من سفراء وممثلي الدول العربية بالقاهرة مع الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الدكتورة صفية القبانى نقيب التشكيلين وقيادات وزارة الثقافة.
يعتبر متحف محمد محمود خليل وحرمه أحد أهم المتاحف في مصر والمنطفة العربية، حيث يضم مجموعة هائلة من روائع الفن العالمي من تصوير ونحت وخزف وجوبلان وغيرها.