صدمة الموت.. كيف استقبل قصر باكنجهام نبأ رحيل الأميرة ديانا؟
اكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه بعد اصطدام سيارة الاميرة ديانا وصديقها دودي الفايد في العاصمة الفرنسية باريس، فشلت محاولات إنقاذ "الفايد"، بينما كانت حالة الأميرة ديانا مستقرة نسبيا، وبعد محاولة إسعافها، وصل رقيب الإطفاء خافيير جورميلون مع مركبتين من محطة الإطفاء والإسعاف، وكان يعلم بالفعل أن الأمر خطيرًا لأنه تم إرسال فريق طبي كامل إلى مكان الحادث.
- وضع كارثي وإصابة بسيطة ظاهريا للأميرة ديانا
وقال رقيب الإطفاء “الوضع كان كارثي، حاولنا اخراج دودي لانعاشه ولكن فشلت كافة المحاولات، وتركته مع الفرق الطبية وتوجهت للاميرة، التي قالت ماذا حدث، حاولت تهدئتها وامسكت بيدها وتولت الفرق الطبية المسؤولية، وحدث كل هذا في غضون 3 دقائق فقط”.
وتابع نظريا كانت الاميرة ديانا بخير كانت تعاني من إصابة في كتفها فقط، ولكن لا يمكن الاعتماد على ما رأيناه، واستطرد قائلا "تم تركيب طوق الرقبة لها ولفها جيدا في بطانية وكان تنفسها طبيعي ونبضها أيضا، وكانت تبدو متفائلة".
وفي تمام الساعة 12.40 بعد منتصف الليل وصلت أول سيارة إسعاف، وتولى المسؤولية الدكتور جان مارك مارتينو، أخصائي التخدير والعناية المركزة،
وفي الساعة 12.50 تلقت السفارة البريطانية اخطار بتعرض الاميرة ديانا لحادث مروع، ووفاة اثنين، ومازالت تفاصيل الرسالة التي نقلها مركز الشرطة للسفارة سرية.
- توقف قلب ديانا أثناء نقلها
وقال الطبيب مارتينو "أخرجنا ديانا من السيارة، ووضعناها على لوح خشبي ثم مرتبة هوائية، لحماية عمودها الفقري، ولكن بمجرد نقلها من اللوح إلى المرتبة ، توقف قلبها عن الخفقان".
وتابع "حاولنا انعاشها وعاد قلبها للعمل مرة اخرى، ولكن بدا ضغطها ينهار ما يؤكد ان هناك تلف داخلي كببر، فعلنا كل ما في وسعنا لانقاذعا ونقلها للمستشفى".
وفي 1.30 صباحًا، تم نقل الاميرة لللمستشفى، واستقر ضغطها بدرجة كافية لبدء الرحلة، كانت رحلة بطيئة وثابتة لأن أي اهتزاز أو تسارع أو تباطؤ قد يكون قاتلا".
وفي تمام الساعة 2 صباحًا، كانت سيارة الإسعاف تقترب من المستشفى عندما انخفض ضغط دم ديانا مرة أخرى، وامر الطبيب مارتينو السائق بالتوقف أثناء لمنحها المزيد من العلاج، وكان يستعد للاسوأ فحالة الاميرة تتدهور سريعا.
وفي تمام الساعة 2.05 صباحًا، استقر ضغط دم ديانا، واستأنفت رحلتها في سيارة الإسعاف، ووصلت سيارة الإسعاف إلى المستشفى أخيرًا، وكانت الأميرة في حالة صدمة مؤلمة.
- إصابة بنزيف داخلي
وأجرى الاطباء الاشعة والفحوصات التي اظهرت اصابتها بنزيف داخلي وبدأ الاطباء العلاج على الفور ولكن حالة الاميرة كانت صعبة للغاية.
وبين الساعة 2.16 و 22.21 صباحًا، تعرضت ديانا لسكتة قلبية اخرى وتم انعاش قلبها مرة أخرى، وسعى الفريق الطبي و الجراح العام الدكتور منصف دهمان لإجراء عملية جراحية لتحديد موقع النزيف الداخلي ووقفه.
- الأميرة ديانا في غرفة العمليات
كما وصل البروفيسور آلان بافي ، أحد أبرز جراحي القلب في فرنسا، وتم نقل الأميرة إلى غرفة العمليات الجراحية لتحديد مصدر النزيف، وتمت خياطة التمزق والسيطرة على النزيف ، لكن قلب ديانا توقف مرة أخرى، وهذه المرة لم يعود للعمل .
وفي الساعة 3.30 صباحًا وصل الأب كلوشارد بوسيه، إلى قسم الجراحة بالمستشفى. وكان في استقباله مدير المستشفى الذي قدمه للسفير البريطاني السير مايكل جاي، وطلب منه الانتظار خارج غرفة العمليات حيث يكافح أفضل الجراحين الفرنسيين لإبقاء ديانا على قيد الحياة.
وفي الساعة 4 صباحًا، لم تكن هناك اي جدوى، واتخذ فريق ديانا الطبي قرارًا بوقف جهود الإنعاش ، والتي استمرت لمدة ساعة على الأقل دون أي أمل حقيقي في النجاح، استنفدوا فيها مخزون الأدرينالين، لقد فعلوا كل ما في وسعهم وأكثر ، لكن إصاباتها هزمتهم.
وتم الإعلان رسميًا عن وفاة أشهر امرأة في العالم وأكثرها تصويرًا، خارج غرفة العمليات ، اقترب أحد أعضاء الفريق الطبي من الكاهن وقال له: "انتهى الأمر". متى سيتم إخبار العالم؟ في الوقت الحالي ، هناك تعتيم إخباري رسمي،
لكن البعض خارج غرفة الطوارئ والحلقة الرسمية بدأوا في معرفة أن الأسوأ قد حدث.
- معرفة قصر باكنجهام بخبر الوفاة
ووفقا لمصادر، فقد كان قصر باكنجهام في لندن يتابع حالة الاميرة، إلى أن رن الهاتف واخبر سكرتيرها الخاص بوفاتها، فكانت الصدمة.
وقال كولين تيبوت "عندما أخبرتني شعرت وكأنني أصبت في قلبب وقعت على ركبتي وبكيت،وكانت تلك آخر مرة في حياتي أبكي فيها بهذه الطريقة ".
وأضاف "قال لي الطبيب والسفير بان ابقى مع الاميرة، حتى يصل الكاهن الانجيلي، ودخلت الغرفة، ورأيت الاميرة نائمة بوجه طفولي صافي للغاية اعتقدت انها نائمة ويمكنني التحدث اليها، كانت جميلة ورائعة كما عهدها العالم".