«ورثت المهنة أبًا عن جد».. قصة أول مصورة أفراح مصرية فى عمان
امرأة في بداية الأربعينات من عمرها، قررت أن تقتحم مهنة تقتصر فقط على الرجال، وأن تصبح مصورة أفراح، بعدما سيطر شغف المهنة على قلبها وعقلها، لتكون إيمي مندور، هي أول مصورة أفراح مصرية وفي الوطن العربي، معربة عن سعادتها الشديدة لامتهانها هذه المهنة دون عن غيرها من النساء والفتيات في وقتٍ سابق، لأنها ورثتها عن العائلة أبًا عن جد، متابعًة: "بابايا وعائلتي كلهم عندهم استوديهات وكنت بنزل أقف معاهم واتعلم منهم من صغري، وعمي الكبير "الله يرحمه كان مصطفي عزت، رئيس قسم التصوير لسنين في إحدى الجرائد ااحكومية العريقة".
"اتعلمت ووقتها سافرنا إلى عمان وقتها كان عندي شغف وحب كبير جدًا للكاميرا والتصوير"، أكملت مندور حديثها لـ"الدستور" عن حبها للكاميرا بهذه العبارات، موضحًة: "بقيت أنزل مع عائلتي وبابا الأفراح وقت التصوير، وفعلًا اتعلّمت كل حاجة بدري منهم وبشكل سريع، بجانب أن شغفي وحبي للمهنة والتصوير ساعدني كتير في سرعة التعلم والاستجابة".
عام 1992، عندما سافرت إيمي مندور إلى سلطنة عمان، التي تقع غرب آسيا، وجدت أن الأفراح هناك ممنوع بها الاختلاط بين الرجال والنساء، ولا يوجد مصور أفراح للفتيات، ومن هنا تسللت فكرة أن أكمل النهج وما سار عليه العائلة، وعلى الفور طلبت من والدي شراء كاميرا، وقررت النزول لأفراح الفتيات.
في بداية الرحلة، قررت "مندور" البدء بأفراح الأصدقاء والمقربين، كنوع من أنواع التدريب عليهم، موضحًة: "كنت بتدرب في البيت باستمرار وشبه طول الوقت واللي اتعلمه أنزل أطبقه في الأفراح ووقتها كنت بحاول أطلع الشغل حلو على قد ما اقدر عشان ميبانش إنه من طفلة صغيرة".
وأشارت إلى أن التصوير يجعلها توقف الزمن عند لحظات لم تعوّض بين العروسين وتمكنت من تكوين فرقة باسم "فرقة الأميرات لليالي الحنة"، كما أنها تعمل في أمور الأفراح الخاصة للفتيات من حنة، وملابس الحنة التي تدخل السعادة للقلوب، واستطردت في حديثها إلى أنها لديها طفل وهو حصيلتها في الحياة بعد الانفصال عن زوجها، وهي من مواليد 31 مارس عام 1981، أي تبلغ من العمر 41 عاما.