الأنبا نيقولا أنطونيو يوضح العلاقة بين المعمودية وعيد العنصرة
أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، المتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول "حلول الروح القدس (العنصرة) والمعمودية".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشئون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: المسيح عمّد بالنار، ذلك أنه قد أفاض نعمة الروح على رسله القديّسين بصورة ألسنة نارية، كما يقول الرب نفسه: "إنّ يوحنا إنما عمّد بالماء، أما أنتم فستعمّدون بالروح القدس والنار بعد أيام غير كثيرة" (أعمال 1: 5).
وأضاف: "أما بالنسبة لنا فيُستعمل الزيت في المعمودية إشارة إلى مسحتنا بالروح القدس. فالروح القدس حلَّ على الرب بصورة جسميّة، شبه حمامة. والحمامة حملت غصن زيتون (الذي يستخلص منه الزيت) إلى الذين خلصوا من الطوفان".
وتابع: "ولمّا كان الله قد صنعنا في عدم الفساد، وكنا نحن قد تجاوزنا وصيّته الخلاصية وحُكم علينا بفساد الموت، فأنقذنا المسيح من الفساد بآلامه الخاصة وأفاض علينا من جنبه الأقدس والطاهر ينبوع الغفران، ماءً لإعادة الولادة ورحض الخطيئة والفساد".
وأكمل: "وأعطانا وصايا لنتجدّد بالماء والروح، بواسطة الصلاة والاستدعاء، بحلول الروح القدس على الماء. ولما كان الإنسان مزدوجًا، من نفس وجسد، فقد أعطنا نتقيةً مزدوجة، بالماء والروح".
واختتم: "فبالروح يجدّد فينا ما كان على صورة الله وعلى مثاله، أما بالماء فيُنقي فينا الجسد من الخطيئة بنعمة الروح القدس، إذًا فإننا ننال الآن بالمعموديّة باكورةَ الروح القدس، فتَصير لنا إعادةُ الولادة بدءَ حياة أخرى وختمًا لها وضمانًا وإنارة".
والجدير بالذكر أنه من المقرر أن تحتفل غدًا الكنيستان القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والروم الأرثوذكس برئاسة البابا ثيؤدوروس الثاني بابا الاسكندرية وسائر إفريقيا بختام فترة الخماسين المقدسة وحلول عيد العنصرة.