الأكاديمية البحرية: وضع استراتيجية لتطوير البنية المعلوماتية للموانئ
اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات"مارلوج ١٠" الذى نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع المنظمة الدولية للبنية التحتية للنقل المائي (PIANC) الشريك العلمي للمؤتمر، وجامعة جنوى الإيطالية الشريك الأكاديمي للمؤتمر والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
وبحسب بيان الأكاديمية البحرية، أوصي المشاركون في المؤتمر بضرورة وضع خطة استراتيجية لتطوير البنية المعلوماتية للموانئ بما يتيح استخدام التكنولوجيا الحديثة والمنصات الرقمية في الموانئ و التوسع في استخدام التقنيات الرقمية بالموانئ لدعم منظومة حركة وتدفق البضائع والحاويات وتبني خطة استراتيجية للتحول الي الموانئ الذكية مما يساهم في تطوير المنظومة اللوجستية بالموانئ.
ووفقا لما جاء فى البيان، أوصى الحاضرون بالتوجه نحو ربط الموانئ الكترونيا باستخدام تقنيات الحوسبة السحابية (Cloud Computing) والبيانات الضخمة (Big Data) لتسهيل تبادل البيانات بين خطوط الشحن والموانئ ومقدمي خدمات النقل المتعدد الوسائط لدعم منظومة سلاسل الإمداد والتجارة العالمية و استخدام تقنيات إنترنت الاشياء (Internet of things) في الموانئ ومحطات الحاويات وأتمته عمليات الموانئ لتقديم خدمات ذات معايير عالمية في الأداء والأمن والسلامة البحرية لتعزيز القدرة التنافسية للموانئ ومحطات الحاويات.
وشدد المشاركون على ضرورة الاسراع نحو استخدام تقنية البلوك تشين (Blockchain) والتوجه نحو مفهوم العقود الذكية وكذلك نظام التسجيل المسبق للشحنات لضمان الأمان والشفافية وسرعة انجاز عمليات الشحن و الاهتمام بتطوير تدريب وتأهيل العاملين في الموانئ للتعامل مع انظمة الرقمنة الحديثة و التوسع في استخدام انظمة المحاكاة الذكية في التدريب وكذلك اتباع نظام التدريب الهجين الذي يدمج بين الحضور الفعلي في قاعات التدريب والحضور عبر البث المباشر.
وكما جاء فى البيان طالب المشاركون في توصياتهم بضرورة الاهتمام بالأمن السيبراني للتعامل مع التهديدات الأمنية لأنظمة رقمنه الموانئ والحفاظ علي سرية وخصوصية البيانات بالموانئ بالإضافة إلى تبني إطار تشريعي يتواكب مع نظم الرقمنة الحديثة لدعم استخدام الرقمنة في الموانئ.
وأكد المؤتمر على ضرورة تعظيم دور الموانئ البحرية لكي تصبح مركزًا لوجستيا متكاملًا يقدم كافة الخدمات المتصلة بالسفن والبضائع داخل الميناء أو في ظهيره لخفض التكاليف الإجمالية وزيادة جودة الخدمات المقدمة ودعم شبكة التجارة العالمية و التخطيط الفعال للبنية التحتية المعلوماتية عن طريق ربط الموانئ بالسكك الحديدية والطرق والممرات المائية الداخلية وربطها بمناطق الاستثمار ضمن رؤية متكاملة.