الجيش الفرنسي يعلن عن مقتل قيادي من تنظيم القاعدة
أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، اليوم الجمعة، أن الجيش تمكن من قتل في شمال مالي قياديا في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب مسؤولا عن خطف صحفيين فرنسيين اثنين في إذاعة فرنسا الدولية في نوفمبر 2013 قتلا بعد احتجازهما.
وقالت: "في الخامس من يونيو الجاري، رصد جنود من قوة برخان التحضير لهجوم إرهابي في اغيلهوك بشمال مالي" وقاموا بتصفية أربعة إرهابيين" بينهم "باي اغ باكابو، القيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب والمسؤول عن خطف مواطنينا".
وقالت فلورنس بارلي الجمعة أن الالتزام العسكري الفرنسي "سيظل كبيرا جدا".
وأضافت: "علينا محاربة المجموعات الإرهابية ومواصلة هذا العمل الذي سيسمح للقوات المسلحة لـ(دول) منطقة الساحل بأن تكون في وضع يمكنها من الرد والتصدي".
وكانت الرئاسة الفرنسية أكدت في مايو 2020، أن قتل الصحافيين الفرنسيين في مالي والذي تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لن يبقى بغير عقاب أيا كان المنفذون.
وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في 2013 أن عملية قتل الصحافيين اللذين كانا يعملان في إذاعة فرنسا الدولية، غيزلان دوبون (57 عاما) وكلود فيرلون (55 عاما)، في كيدال تأتي "ردا على الجرائم اليومية التي ترتكبها فرنسا بحق الماليين ونتيجة لعمل القوات الإفريقية والدولية ضد المسلمين في أزواد - شمال البلاد-".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر إنهاء عملية برخان لمواجهة الإرهابيين في منطقة الساحل الإفريقي مفضلا المشاركة في ائتلاف دولي يدعم القوات المحلية.
يأتي هذا بعد 8 سنوات من وجودها المستمر في منطقة الساحل حيث ينتشر اليوم 5100 من عسكرييها.
وتريد فرنسا الآن الانتقال من مكافحة الإرهابيين في الخطوط الأمامية إلى الدعم والمرافقة، سواء استخبارات، طائرات بدون طيار، طائرات مقاتلة، وغيرها.
وتعد هذه طريقة لتقليل المخاطر وإجبار دول المنطقة على تحمل مزيد من المسؤولية عن أمنها.
ينتظر ماكرون نقاشات نهاية يونيومع شركائه الأوروبيين والجزائر والأمم المتحدة، لتقديم تفاصيل حول خطة العمل الجديدة.
لكن وفق المشروع المدروس، تعتزم فرنسا مغادرة قواعد في شمال مالي (في مناطق تيساليت وكيدال وتمبكتو) بحلول نهاية عام 2021 لتركيز وجودها على طريق غاو وميناكا، أي قرب ما يسمى منطقة "المثلث الحدودي" بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وكذلك في نيامي عاصمة النيجر.
وسيجري خفض عدد العسكريين الفرنسيين تدريجيا، ليصل إلى نحو 3500 في غضون سنة ثم 2500 بحلول عام 2023، وفق مصدر مطلع على الملف.
ومن المقرر إبقاء قوات النخبة من فرقة "سابر" الفرنسية لمواصلة ملاحقة قادة الإرهابيين.