«عظماء بلدنا».. قصور الثقافة تحتفى بذكرى ميلاد أحمد خالد توفيق
احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد عواض، بذكرى ميلاد الطبيب والأديب المصري أحمد خالد توفيق الذي لقب بـ"العراب"، إذ وُلد في مثل هذا اليوم 10 يونيو عام 1962 بمدينة طنطا محافظة الغربية، وتخرج في كلية الطب عام 1985، وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة؛ ضمن سلسلة "عظماء بلدنا" التي تطلقها الهيئة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
يُعد خالد توفيق أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب، والأشهر في مجال أدب الشباب، والفانتازيا، والخيال العلمي، بدأت رحلته الأدبية مع المؤسسة العربية الحديثة عام 1992 بكتابة سلسلة ما وراء الطبيعة، التي حققت نجاحًا كبيرًا. وجاء بعدها سلسة فانتازيا، سلسلة سفاري، سلسلة روايات عالمية.
استمر نشاطه الأدبي مع مزاولته مهنة الطب، فقد كان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في كلية الطب جامعة طنطا.. وكان لمجال دراسته وعمله تأثير كبير على كتاباته حيث امتلك عقول الشباب وقلوبهم بكتاباته الشيقة والمثيرة للسخرية من خلال شخصيات القصص الرئيسة: الدكتور رفعت إسماعيل طبيب أمراض الدم الكهل الذي تطارده اللعنات والأشباح أينما حل، والدكتور علاء عبد العظيم طبيب مصري شاب مغترب يعمل في وحدة طبية في إفريقيا، وعبير الفتاة التي قررت الهروب من الواقع إلى عوالم فانتازيا المثيرة.
ولأحمد خالد توفيق أعمال أخرى متنوعة، حيث كان يكتب مقالات في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية والمجلات المحلية كجريدة "التحرير" ومجلة "الشباب"، كما ترجم قصصا عالمية مثل "دير مافوريا" و"نادي القتال".. ومع مرور السنين، بدأ حلم الرواية الطويلة يزوره حتى قرر إصدار أول رواية طويلة له "يوتوبيا" التي تُرجمت إلى لغات عديدة، لتتوالى بعدها عدة روايات أخرى حققت جميعها نجاحًا جماهيريًا واسعًا منها "مثل إيكاروس"، "السنجة" و"شآبيب" التي كانت آخر أعماله عام 2018.. وصدرت له عدة مؤلفات أخرى مثل "صندوق الدنيا"، "الآن أفهم"، "لست وحدك"، "في ممر الفئران".. وغيرها الكثير.
حصل توفيق على جائزة الرواية العربية في معرض الشارقة للكتاب عن أفضل رواية عربية "مثل إيكاروس" عام 2016، والجائزة الخاصة بالقصة ذات المضمون التاريخي عن قصته "الميرانتي امير البحار" في مسابقة مصطفى عزوز لأدب الطفل في تونس عام 2018.
وكانت الوفاة في يوم 2 إبريل عام 2018 عن عمر 55 إثر أزمة قلبية مفاجئة ألمت به.. وشيعت جنازته وسط الآلاف من محبيه وفوجئ وقتها العالم العربي بمقدار الشعبية والحب الذي يحمله له الشباب الذين نشأوا وتأثروا بكتاباته وكان له دور كبير في جذب أعداد كبيرة منهم لعالم القراءة، وترك الكاتب كلمات وأعمال أدبيه مميزة وذكرى طيبه تبقيه للأبد في قلوب الجميع.