لماذا يؤمن مصريون بقدرة «الدجال» على حل مشاكلهم؟
ألقت أجهزة الأمن في منطقة شبرا الخيمة في محافظة القليوبية قبل أيام القبض على دجّال يدعى «محمود الجوهري»، سبق أن أقام علاقة محرمة مع سيدة جاءت له وزوجها بسبب شكواها من عدم الإنجاب، وتمَّ سجنه سنة.
وقال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، لـ«الدستور»: «أكثر من 50% من السيدات يؤمن بالسحر والشعوذة، ويرجع ذلك إلى التربية الاجتماعية وأنماط النشأة الخاطئة واستنادها إلى الغيبيات في التربية مثل القصص الخرافية التي ينشأ عليها الأطفال منذ الصغر بـ(أبو رجل مسلوخة وأمنا الغولا وقط الفئران)».
وأضاف أن الطقوس الشعبية لها دور مهم في هذه المسألة، فعلى سبيل المثال في الأفراح يتم رش الملح على العروسين وكسر البيض لمنع الحسد وعندما تنجب الزوجة يتم عمل «سبوع للطفل» ووضع 7 حبات بجواره لإبعاد الشياطين عنه ودق الهون، وتعليق خرزة زرقاء ووضع «خمسة وخميسة».
وتابع أنَّ الناس تتناسى أمراً مهماً وهو ربط السبب بالنتيجة، حيث تعزز الطقوس الشعبية إيمان البعض بالدجل والسخر، موضحاً: «هناك مشعوذ ذهب إلى مدرسة وقال إنَّه باستطاعته أن يأمر خادمه من الجن بكتابه اسم الطالب الأول على المدرسة فوق غطاء الحلة، فأحضر ودعا بها ماء ووضعه على النار وبعد فتره ظهر اسم الطالب على الغطاء، أصيب الجميع بحالو ذهول وإعجاب رهيب، وقالوا إنه صاحب كرامات لكن اتضح فيما بعد أنه كتب الاسم مسبقاً ووضع عليه مادة صمغية بلون غطاء الوعاء تمت إذابتها بفعل البخار».