موقف قاسى تسبب فى بكاء محمود المليجى
في 6 يونيو عام 1983 رحل عن عالمنا أحد رواد الفن المصري النجم محمود المليجي، الذي أصبح له مدرسة باسمه في التمثيل يقتدى بها عدد كبير من النجوم، وحقق نجاحات كبيرة طوال مسيرته الفنية الطويلة، وحصد تاريخ فني قياسي ما بين السينما والمسرح والتلفزيون.
ولد محمود المليجي عام 1918 ولقب بشرير السينما المصرية بسبب أدواره العديدة بشخصية الرجل الشرير، ورئيس العصابة الخفي، والطبيب النفسي غير الأمين على مرضاه، وأدوار أخرى لا تحصى ما بين التراجيدي والكوميدي والطيبة والشر ولكن تعلق به الجمهور بأدوار الشر بسبب إجادته وإتقانه له، رغم أنه كان في الواقع عكس ذلك حسبما صرح كل من تعاون معه سواء أمام الكاميرا أو خلفها فتميز بالطيبة والتواضع والروح المرحة.
موقف قاسي تسبب في بكاء محمود المليجي"
تعرض "شرير السينما المصرية" لموقف قاسي مع المخرج المسرحي عزيز عيد أثناء حضوره لورش تمثيلية معه، حيث كان "عزيز" يعنفه كل ما يراه بالمسرح قائلًا له: أنت مش ممثل.. روح دور على شـغلة ثانية غير التمثيل".
وكان "المليجي" يتعجب لسبب تعنيفه حتى وصل الأمر معه إلى البكاء بسبب هذا الموقف الغريب بالنسبة له، ويشاء القدر أن يقابله أحد أصدقاءه ويؤكد له أن عزيز عيد يشيد بموهبته وأخلاقه ويتنبأ له بمستقبل فني باهر، ويتسائل عن سبب تعنيف “عزيز" له ليعلم أن السبب الرئيسي وراء هذا التعنيف أنه أراد أن يطور من ذاته وألا يصيبه الغرور.
محمود المليجي يتنبأ بالموت قبل وفاته بلحظات
وتسبب محمود المليجي في إثارة صدمة وفاجعة حول وفاته خاصة وأنها كانت فاجأة أثناء تصوير أحد الأعمال الفنية الأخيرة له، فكان يجلس ويتناول قهوته ويتحدث مع أحد أصدقاءه عن الموت وأنه غريب بسبب خطفه للأشخاص دون أي إنذار، ليترك "المليجي" قهوته في هذه الأثناء ويميل رأسه لأسفل ويعتقد من حوله انه يضحك معهم أو يقوم بمقلب إلا أنهم يجدونه لا يتحرك وحاولوا إيفاقته ولكن دون جدوى ليرحل عن عالمنا إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة دون سابق إنذار مثلما وصف الموت.