دير السلطان.. عدد جديد من مجلة الكرازة الصادرة عن الأرثوذكسية
يحمل غلاف العدد الجديد من مجلة الكرازة والصادر هذا الأسبوع، صورة من صلاة تجنيز المتنيح نيافة الأنبا سلوانس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا باخوميوس الشايب بالأقصر، الذى رقد في الرب بشيخوخة يوم الثلاثاء ٢٥ مايو المنصرم إثر إصابته بعدوى فيروس كورونا المستجد.
وجاءت افتتاحية العدد بقلم قداسة البابا تواضروس الثاني تحت عنوان "دير السلطان"، حيث استهل قداسته مقاله بعرض لتاريخ علاقة الأقباط المصريين بالقدس بدأت من القرن الرابع الميلادي منذ حضورهم تدشين كنيسة القيامة، مشيرًا إلى أنهم يمتلكون مكانًا في الكنيسة هناك كغيرهم من الطوائف المسيحية القديمة الموجودة فى مدينة القدس.
ثم تناول قداسة البابا قيمة ومكانة مدينة القدس العظيمة عند المسيحيين والمسلمين على حدٍ سواء، مؤكدًا أن قضية القدس وقضية فلسطين كانتا ولا تزالان حاضرتين في ضمير الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وذلك من خلال الجهود التي بذلها ويبذلها الآباء بطاركة الكنيسة القبطية ومطارنتها وأساقفتها، وكذلك أقباط مصر والقدس كلٌ في تخصصه في المحافل الدولية.
وأعلن قداسته موقف كنيستنا القبطية في هذه القضية وهو الدعوة لإرساء سلامٍ شاملٍ وعادلٍ ودائمٍ، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولكل شعوب المنطقة للتعايش السلمي المشترك.
وأوضح قداسة البابا بشيء من التفصيل في الجزء الثاني من المقال تاريخ دير السلطان وأهميته، حيث أكد أن هذا الدير أرض مصرية داخل مدينة القدس، وللدولة المصرية جهود كبيرة في هذا الملف، إذ ظل الدير في حوزة الأقباط يملكونه حتى القرن السابع عشر الميلادي عندما استضافوا الرهبان الإثيوبيين بعد أن تخلوا عن أملاكهم هناك بسبب عجزهم عن دفع الضرائب لسلطات الاحتلال العثماني.
وأضاف قداسة البابا أن الإثيوبيين ظلوا يقطنون دير السلطان في ضيافة الأقباط حتى عام ١٨٢٠ ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن والمشكلة تمر بمتغيرات سياسية ودولية.
واختتم قداسته المقال بهذه الكلمات: إننا نؤمن أنه بالصلاة والحوار وإعمال العقل والحكمة مع طول البال في الجهود الدبلوماسية المستمرة، سوف يحل المشكلة ويرجع الحق إلى أصحابه.
أما عن المقالات فواصل نيافة الأنبا بساده دراسته في سفر التكوين وجاء مقاله تحت عنوان "اليوم الثاني: للخليقة - خلق الجلد (تك١: ٩-١٣)".
"أغناطيوس الثيؤفورس" تحت هذا العنوان استعرض نيافة الأنبا متاؤس سيرة ومسيرة هذا الأسقف الشهيد.
من جهة أخرى تأمل نيافة الأنبا مارتيروس في أيقونة "العذراء المرضعة" في مقاله الذي حمل نفس الاسم.
بينما استكمل نيافة الأنبا مقار حديثه حول إنجيل يوحنا إنجيل الملك "٣" في مقاله الذي حمل عنوان "يوحنا المعمدان وجماعة قمران".
هذا بالإضافة إلى العديد من المقالات والموضوعات الهامة والهادفة لكوكبة من الآباء الكهنة والخدام المتخصصين.
يذكر أن مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.