حياة كريمة
كيف استفاد «الصعايدة» من مبادرة حياة كريمة؟
احتلت محافظات الصعيد لسنوات طوال قائمة الأكثر تهميشًا والأعلى فقرًا، لكن تغير وضعها تمامًا مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سُدة الحكم، فوضعها على خريطة الاستثمار لتنفيذ مشروعات ضخمة، وعندما بدأ برنامج حياة كريمة كان لها الأولوية.
واستحوذت محافظات الصعيد على 96.8% من جملة الاعتمادات المُنفذة في المبادرة بواقع 97.3% مشروعات الصرف الصحي، 67.6% لشبكات مياه الشرب المُضافة، 90.2% الوحدات الصحية48.،% من الفصول والمدارس التى تم إنشائها وتطويرها، 85.2% رصف ورفع كفاءة الطرق.
“الدستور” تسعرض في السطور التالية كيف استفاد أهالي الصعيد من مبادرة حياة كريمة.
قوافل طبية
وفرت وزارة الصحة، بالتعاون مع مبادرة حياة كريمة عشرات من القوافل الطبية لعلاج المواطنين في الصعيد بالمجان وإجراء عمليات جراحية للمرضى دون مقابل.
وقال حازم السعدي، أحد سكان قرية القليمنا التابعة لمركز الوقف بقنا، إن القافلة الطبية تتواجد باستمرار إلى جوار المركز الطبي بالقرية، مضيفًا أن الأطباء بالقافلة يجمعون معلومات كل مريض يحتاج إلى عملية جراحية أو جهاز لحالات الإعاقة، ويوفرون لهم المساعدة بسرعة كبيرة.
أضاف أنه كان يحتاج إلى عملية جراحية في قدمه، تركيب شرائح ومسامير، وهو ما وفرته القافلة، دون أن يذهب إلى مقرها، موضحا: "أرسلت لهم التقارير الطبية على الواتساب، وتواصل معي المسئول عن القافلة، وحضر إلى منزلي من أجل الترتيب العملية.
وتشمل القافلة تقديم الخدمات الصحية للأهالي في جميع التخصصات بالمجان، وتتمثل التخصصات في كشف أمراض “الباطنة، والنساء، والأنف والأذن، والأطفال، والعظام، والجراحة والأسنان والرمد”، بالإضافة إلى توفيرها صرف الأدوية، وإمكانية عمل الأشعة والتحاليل الطبية، بالإضافة إلى استخراج قرارات العلاج على نفقة الدولة إلكترونيًا.
واستحوذ الصعيد على 39 مليار جنيه من حجم الاستثمارات الحكومية الموجهة لمحافظات الصعيد خلال 2021/2022، فيما بلغ نصيب محافظات الصعيد فى المرحلة الاولى لمبادرة حياة كريمة حتى مارس 8.4 مليار جنيه، وغطت 94٪ من سكان قرى المرحلة الأولى لمبادرة حياة كربمة (375 قرية) في محافظات الصعيد، بعدد 334 قرية، وتستهدف المبادرة حاليًا أكثر المراكز تهميشا بمحافظة سوهاج جنوب شرق المحافظة، المبادرة استهدفت 19 قرية من قرى المركز.
مشاريع صغيرة
جزء من تطوير قرى الصعيد كان من خلال توفير فرص عمل للشباب وللمرأة، فدعمت مبادرة حياة كريمة العيديد من مبادرات التوظيف، منها مبادرة دعم قطاع النسيج والسجاد اليدوي، فأطلقت غرفة الحرف اليدوية ووزارة التضامن عدة مبادرات لدعم القطاع وبالأخص النسيج والسجاد اليدوي، وما يوفره من فرص عمل خاصة للسيدات والفتيات، منها مبادرة "تتلف في حرير، الحرفي المصري، ومشروع تطوير صناعة السجاد في قرية دوينة بمركز أبوتيج بأسيوط، وهو الاول من نوعه في مصر.
وقالت أم كريم، إحدى المستفيدات من هذه المبادرة، جاءت فرصة تدريبي وعملي في صناعة السجاد اليدوي منقذا لي ولأسرتي فأصبح لي مرتب ثابت من المصنع الذي عملت فيه بعد الدورة، مضيفة «تم اختياري من ضمن مجموعة من الفتيات للحصول على الدورة الثانية التي وفرتها الحكومة مجانًا للفتيات لتعليم صناعة السجاد اليدوي، وعملت في المصنع منذ 8 شهور تقريبًا، وبدأت في انتاج السجاد منذ 4 أشهر».
تأتي مبادرة تعليم السيدات صناعة السجاد اليدوي كجزء من رؤية مصر 2030، للنهوض بالأعمال الصغيرة وبلغ عدد المستفيدين من هذه المبادرة 3000 مستفيد.
يهدف مشروع أبوتيج لدعم المنسوجات اليدوية،إلى الارتقاء بالمحافظات الأكثر فقرًا وتوفير فرص عمل تساعد الأسر نظرًا لصعوبة العيش وهجرة الشباب والرجال من القرى، فتم التعامل مع مؤسسات في محافظة اسيوط، وبدأ المشروع بـ 150 سيدة وفتاة تم تدريبهن لمدة 22 شهرا، وتم صرف 250 جنيه للمتدربة، ثم 300 لمدة 6 شهور، 500 في الربع الثالث لتحفيزهن، وكان المطلوب انتاج 200 متر من السجاد اليدوي.