السعودية تبحث مع الحكومة اليمنية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض
عقد سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، اليوم الجمعة، اجتماعًا إيجابيًا مع ممثلي الحكومة اليمنية برئاسة وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد بن مبارك.
وجرى خلال اللقاء مناقشة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، إضافةً إلى استمرار المملكة في دعم جهود تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية لليمن وشعبه الشقيق، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وفي سياقٍ متصل، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أنه جري خلال اجتماع اليوم، مناقشة ما تم تنفيذه والعوائق والتحديات القائمة والتي ينبغي بذل كافة الجهود من قبل الجميع من أجل تجاوزها ومعالجتها.
كما جرى الاتفاق على ضرورة وقف كل أشكال التصعيد التي يتفق الجميع أنها تعمل على تعقيد الأمور وبحث سبل تهيئة الظروف الملائمة لعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة مهامها دون عراقيل من أجل التخفيف من معاناة المواطنين.
وأكد الجميع الحرص الكبير على تنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض وبما يؤدي إلى جمع الكلمة وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الاقتصادية ومواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وأعرب الفريق الحكومي اليمني، خلال الاجتماع عن تقديره للجهود التي تبذلها قيادة وحكومة المملكة العربية السعودية مع اليمن في مختلف المجالات والظروف.
جولة خارجية للمبعوث الأمريكي
وفي وقتٍ سابق، حمَّل المبعوث الأمريكي بشأن اليمن تيم ليندركينج، الحوثيين، مسئولية رفض الانخراط في وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات أخرى لإنهاء الصراع في اليمن، مؤكدًا أن معاناة اليمنيين مستمرة مع مواصلة الحوثيين هجومهم على مدينة مأرب.
ووفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية، عاد المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج، أمس الخميس، من جولته الخارجية التي شملت كل من؛ المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية.
وخلال رحلته، التقى المبعوث الأمريكي الخاص باليمن، مع كبار المسؤولين الحكوميين والشركاء الدوليين واليمنيين لمناقشة الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن والحاجة الملحة لوقف إطلاق النار الشامل لإغاثة اليمنيين.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيانٍ لها، عبر موقعها الرسمي: "في حين أن هناك العديد من الجهات الفاعلة الإشكالية داخل اليمن، يتحمل الحوثيون مسؤولية كبيرة عن رفض الانخراط بشكل هادف في وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من سبع سنوات والذي تسبب في معاناة لا يمكن تصورها للشعب اليمني".
وتابع: "بدلًا من ذلك، يواصل الحوثيون هجومهم المدمر على مأرب الذي يدينه المجتمع الدولي ويترك الحوثيين في عزلة متزايدة".
وخلال اجتماعاته مع اليمنيين، ناقش ليندركينج، أيضًا الحاجة إلى تعزيز العمليات الشاملة التي تمكن مواطني البلاد من مناقشة مستقبل بلدهم وتضخيم الأصوات من أجل السلام.