«الفنانة الأجرأ».. حكاية منى إبراهيم التى سببت مشاهدها أزمات رقابية
كان آخر فيلم شاركت فيه الفنانة ناهد يسري مع الفنانين أحمد زكي وحسين فهمي "البرنس"، وبعدها غابت لسنوات عن العمل بالسينما، فضلت التفرغ لعائلتها ورعاية أولادها، وارتدت الحجاب دون ندم، حتى أنها كانت ترفض التصوير مع أي رجل في حضورها للمناسبات الاجتماعية، خوفًا على مشاعر أسرتها.
وحكت الفنانة ناهد يسري، في حوار صحفي سابق، عن أنها غير نادمة على أدوار الإغراء التي صورتها في أفلامها لفترة السبعينات والثمانينات، خاصة وأنها قدمت هذه الأدوار بدون أي حرج.
لكن الفنانة ناهد يسري كانت قد مرت بحادث شوه وجهها، بعد أن اصطدمت بسيارة بالقرب من كوبري جامعة القاهرة، نقلت على إثرها للمستشفى، حسب مجلة "الشبكة" اللبنانية.
ونتج عن الحادث تشوه وجه الفنانة ناهد يسري، بعد أن أصيبت من زجاج السيارة، حتى أن الجميع ظن أنها قد ماتت، خاصة وأنهم خلصوها من زجاج السيارة المتناثر بصعوبة بالغة.
وبعدما استردت ناهد يسري وعيها، كانت تسأل عن وجهها الذي أصابه الزجاج المنكسر، هل لا يزال على جماله؟ هل أصابه شيء؟ حتى أنها طلبت مرآة للاطمئنان عليه، لكنه كان قد أصابته تشوهات جراء الحادث.
الفنانة الأجرأ
الفنانة منى إبراهيم واحدة من الفنانات اللاتي أثرن الجدل الكبير بسبب جرأة أعمالها، خاصة في الأفلام التي صورت في لبنان، حيث انضمت إلى الفنانة ناهد يسري بطلة فيلم "سيدة الأقمار السوداء"، ضمن قائمة الفنانات الأجرأ في تاريخ السينما المصرية.
ولدت منى إبراهيم في يوم 8 مايو عام 1945، ومثلت في العديد من الأفلام اللبنانية والمصرية، ومن أشهرها: العتبة جزاز، الجائزة الكبرى، العمالقة، الأستاذ أيوب، رمضان فوق البركان، ومن مسرحياتها: خمسة وخمسة، البغل في اﻹبريق، ومن أعمالها التلفزيونية دقات الطبول، حدث في بيت القاضي وقد اشتهرت بتقديم أدوار اﻹغراء، من أشهر أفلامها فيلم "الأستاذ أيوب" عام 1975 مع محمد عوض وفريد شوقي وصفية العمري وقد أثار الفيلم جدلا كبيرًا، حيث ظهرت فيه عارية تماما لتتفوق بذلك على ناهد يسري في فيلم "سيدة الأقمار السوداء".
حذفت الرقابة المشهد الذي ظهرت فيه عارية تماما ومنع الفيلم نهائيا من العرض.
عادت منى إبراهيم لتقدم أدوارا بعيدة عن الإغراء بعد تقدمها في العمر وذلك في نهاية الثمانينات عندما شاركت في فيلم "حدث في بيت القاضي" حيث قدمت دورًا قريبًا من الشر لكنها تميزت فيه وكان المسلسل بطولة محمد عوض وشكري سرحان وكريمة مختار وصلاح قابيل وأنتج عام 1989.