رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ «علوم سياسية»: سنوات حكم السيسي تؤسس مستقبل مُبشر

الدكتورة سلوي فراج
الدكتورة سلوي فراج

قالت الدكتورة سلوى فراج، أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية، بكلية التجارة، جامعة قناة السويس، إن مصر تشد مرور سبع سنوات على بداية حقبة هامة جدا في تاريخها الحديث والمعاصر وبما يمهد لمستقبل بات واضحا للقاصي والداني أنه مستقبل مبشر بقوة إقليمية ودولية فاعلة، وذلك في تعليقها الذكري السابعة لفوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية.

وأكدت في تصريحات لـ«الدستور»، أن تلك الحقبة شهدت صياغة جديدة لمفردات ومقومات قوتنا القومية الصاعدة، مؤكدة أنه قد تولى الرئيس السيسي الحكم في ظل ظروف وتحديات وتحالفات داخلية وخارجية غاية في الخطورة والأهمية، استطاع بحكمته وهو رجل المعلومات والمخابرات مواجهتها وتفكيكها، كما شهدت مصر والمنطقة بأسرها خلال تلك الفترة ولاتزال، محاولات دؤوبة لتمرير سيناريوهات الفوضى الخلاقة والإرهاب وإعادة هيكلة النظام الإقليمي وفق معطيات دولية وإملاءات لقوي كبري تحركها  دوافعها وأجنداتها الخاصة.

وأضافت في تصريحاتها، أن الرئيس واجه منذ اليوم الأول في عمله رئيسا للبلاد تحديات كبري ومتعددة، أهمها تحدي تحقيق الوحدة في مواجهة التجزئة والتفرقة، وتحدي مواجهة الهيمنة والتبعية لتحقيق مقومات استقلال الإرادة الوطنية داخليا وخارجيا، وتحدي إيجاد شكل سياسي يضمن مشاركة المواطنين ويحترم الحقوق الأساسية للإنسان المصري وبما يحقق له حياة كريمة، ومواجهة التخلف والسعي لتحقيق تنمية متوازنة تربط بين معدلات النمو وعدالة التوزيع، مع الحفاظ علي الهوية الوطنية والحضارية لمصر بشخصيتها الضاربة في عمق التاريخ.

وتابعت أستاذة العلوم السياسية، أن كل تلك التحديات توضح حجم وجسامة المسؤولية التي حملها سيادة الرئيس علي عاتقه بكل صدق وأمانة وشفافية، معاهدا المواطن المصري منذ اللحظات الأولي أنه سيعمل وفقا للمصلحة القومية، وستكون أجندته متعددة المحاور والأصعدة الداخلية والخارجية، مؤكدة أنه نجح حتي اللحظة في تحقيق ما وعد به، فعلي الصعيد الداخلي نجح في العمل علي تحقيق مشروع بناء دولة قوية متحضرة ذات بنية أساسية متطورة وشبكات طرق ومدن جديدة وعاصمة إدارية  للدولة ومشروعات قومية عملاقة، تسهم كمنظومة متكاملة في تحقيق معدلات عالية للتنمية المستدامة ولها انعكاساتها علي حاضر ومستقبل بناء الدولة المصرية.

كما أكدت أنه على صعيد مواجهته للتحديات الخارجية فقد كان تركيزه الأساسي متجليا في اتجاه تنامي الدور المصري الفاعل إقليميا ودوليا وحماية مجالنا الحيوي عن طريق تسليح الجيش المصري وفقا لأحدث الأنظمة العالمية، وإمداده بأحدث وسائل وأدوات الدفاع المتطورة والقطع البحرية التي كتبت لنا عصر جديد من السيادة البحرية في المتوسط والصدارة الإقليمية في القوة البحرية والعسكرية، وواكب ذلك تطور كمي ونوعي للمهارات الدبلوماسية والسياسية وأيضا استخدام أدوات القوة الناعمة والموروث الحضاري المصري ليري العالم عظمة ومكانة مصر وهي تنهض من جديد، كما شهد بالأمس القريب في احتفالية نقل المومياوات عن أي حضارة نتحدث ومن أي منطلقات وثوابت وموروثات حضارية ننطلق.

واختتمت تصريحاتها بأن التغير الكبير في مواقف الدول الكبرى خير شاهد علي كل ما سبق، وفي مقدمتها إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، بالإضافة للقوي الكبرى كالصين وروسيا ودول غرب أوروبا وتنسيقها الدائم والمتواصل مع مصر، لاسيما في القضايا والأزمات المعاصرة كجائحة كوفيد 19 وما شهدته المنطقة أيضا من تصاعد احتجاجات المواطنين الفلسطينيين في القدس وكافة الأراضي المحتلة، وتطلع العالم نحو مصر والقيادة القوية والحكيمة لأجهزتها القوية الفاعلة في تلك الملفات وغيرها.