الكنيسة الكلدانية تحتفل بالأربعاء الثاني من «صوم الرسل»
تنظم الكنيسة الكلدانية، اليوم، احتفالاتها بالأربعاء الثاني من صوم الرسل.
ويقرأ المسيحيون الكلدان في مصر عدة قراءات روحية على مدار اليوم وخلال القداس الإلهي، مثل سفر أعمال الرسل 16-12:5، إنجيل القدّيس لوقا 9-1:9.
وبدأت الكنيسة الكلدانية في مصر والعالم اجمع صوم الرسل، الذي يحل عقب الخماسين المقدسة مباشرة.
وعن الصوم في الكنيسة الكلدانية
قال الشماس الكلداني نوري إيشوع مندو، في تصريحات له على خلفية الصوم:" إن أسفار العهد القديم تبين محطات هامة تحدثنا عن الصوم في هذه المرحلة من تاريخ شعب الله. فقد صام إيلياالنبي بعد أن دعاه الملاك للذهاب إلى طور حوريب لملاقاة الرب: “فقام وأكل وشرب وسار بقوة تلك الأكلة أربعين يومأ وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب” (الملوك الثالث 8:19).
وأضاف: "وفي زمن إرميا النبي نوديَ بصوم: “وكان في السنة الخامسة ليوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا في الشهر التاسع قد نودي بصوم أمام الرب لشعب أورشليم وكل الشعب الآتين من مدن يهوذا إلى أورشليم” (إرميا 9:36). وجاء في نبوة باروك عندما أخذ الكلدانيون أورشليم وأحرقوها بالنار، تلا باروك الكتاب على مسامع جميع الشعب الساكنين في بابل على نهر سُودٍ: “فبكوا وصاموا وصلوا أمام الرب” (باروك 5:1). كما يتحدث النبي دانيال عن صومه بالقول: “فجعلت وجهي إلى السيد الإله لممارسة الصلاة والتضرعات بالصوم والمسح والرماد”. (دانيال 3:9).
وتابع: "ويتحدث النبي نحميا عن صومه عندما علم أن من بقي في أورشليم بعد الجلاء يعيشون بضيق شديد: “فلما سمعت هذا الكلام مكثت أبكي وأنوح أياماً وصمت وصليت أمام إله السماوات” (نحميا 4:1). أما يهوديت فقد روي عن صومها: “وكان على حقويها مسح وكانت تصوم جميع أيام حياتها ما خلا السبوت ورؤوس الشهور وأعياد آل إسرائيل”. (يهوديت 6:8)".
وأردف: "والنبي زكريا ينقل إلى الشعب دعوة الرب للصوم: “هكذا قال رب الجنود إن صوم الشهر الرابع وصوم الخامس وصوم السابع وصوم العاشر سيكون لآل يهوذا سروراً وفرحاً وأعياداً طيبة”. (زكريا18:8). ودعا عزرا الكاهن اليهود المسبيين للصوم: “فناديت بصوم هناك عند نهر أهوى لنتذلل أمام إلهنا مبتغين منه طريقأ مستقيمأ لنا ولصغارنا ولجميع أموالنا… فصمنا ودعونا إلى إلهنا لأجل ذلك فأستجابنا” (عزرا 8: 21-23)".
واختتم: "هذه الشهادات التي استقيناها من العهد القديم، تؤكد لنا بشكل قاطع أن الصوم الذي مارسه شعب الله عبر تاريخه القديم، قد جَنَّبه غضب الله وغضب الشعوب".
والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية
هي كنيسة تنتمي إلى المذهب الشرقي للكاثوليكية، الذي يضم كنائس مستقلة من أصل شرقي والتي تحتفظ بشعائرها وتقاليدها ولكن تعترف بسلطة بابا روما.
والكنيسة الكلدانية ليس لها علاقة مباشرة بشعب بابل القديم أو الكلدان فالكنيسة نشأت في القرن الخامس عشر ميلادي نتيجة انشقاق حصل في كنيسة المشرق والتي انقسمت بدورها عام 1964 إلى كنيسة المشرق القديمة وكنيسة المشرق الآشورية، حيث اعتنق أتباع هذا الانشقاق مذهب الكثلكة وقد حملت هذا الاسم أي الكلدانية ليتم تمييز أتباعها عن أتباع كنيسة المشرق القديمة الذين لم يتغيروا للكثلكة.
لغة الشعائر التقليدية للكنيسة الكلدانية هي السريانية باللهجة الشرقية، وهي من سلالة الآرامية لغة السيد المسيح، ومعظم كلدانيي العراق يتحدثون بلغتهم السريانية، ويقطن أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية اليوم في العراق، تركيا، سوريا ولبنان، بالإضافة لمهاجرين في أوروبا وأمريكا وأستراليا.