ملك المغرب يطالب بعودة قاصرين هاجروا بشكل غير شرعي من المملكة
أعلنت الحكومة المغربية، اليوم الثلاثاء، أن العاهل المغربي الملك محمد السادس أصدر توجيهاته بأن يعود إلى المملكة كل القاصرين المغاربة الذين لا يوجد معهم مرافقون ودخلوا الاتحاد الأوروبي بطريقة غير مشروعة.
وعبر الآلاف الشهر الماضي نحو جيب سبته الخاضع للإدارة الإسبانية، شمالي المغرب، وسط أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين.
وتمكن الآلاف من الوصول إلى الجيب الذي تديره إسبانيا، سواء عبر السباحة أو عن طريق التجديف، وتسلل قاصرون بين المهاجرين، فتحول كثيرون منهم إلى مشردين في سبتة.
فيما أعيد أكثر من ثلثي الأشخاص الذين وصلوا إلى جيب سبتة، خلال موجة الهجرة الأخيرة، لكن كثيرين ظلوا في المدينة، نظرا إلى إجراءات قانونية.
وكان وزير الحقوق الاجتماعية الإسباني قد أعلن، في مايو المنصرم، اعتزام بلاده نقل نحو 200 قاصر من سبتة إلى مناطق مختلفة من إسبانيا، لإفساح المجال للوافدين الجدد، ممن كانوا موجودين بالفعل في الجيب الإسباني قبل الوصول الاستثنائي من المغرب.
وأفادت فضائية سكاي نيوز عربية، بأنه على عكس البالغين، لا يمكن ترحيل القصر غير المصحوبين بذويهم تلقائيًا وبسرعة، بموجب اتفاقية جنيف لطالبي اللجوء (1951)، واتفاقية حقوق الطفل، والقوانين الأوروبية المتعلقة بحماية الأطفال التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء، وبالتالي، لا يمكن اتخاذ قرار التسوية أو الطرد إلا عند بلوغهم سن الرشد.
وعلي الرغم من ذلك تمنح النصوص الحق في إعادة القاصر إلى بلده الأصلي بشروط ثلاثة، أولها أن يوافق الوالدان على هذه الإعادة وتقديم دليل على أبوتهم، وعدم تعريض القاصر للخطر بعودته إلى بلده، كما أن القاصر يجب أن يوافق على الأمر.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، ماريا جيزوس مونتيرو، إن المغرب وإسبانيا بحاجة لبعضهما ومن الضروري إصلاح العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.