الكنيسة الكلدانية في مصر تنظم احتفالاتها طوال اليوم بـ«عيد الثالوث»
تنظم الكنيسة الكلدانية بمصر، اليوم، احتفالاتها بالأحد الثاني مِن موسم الرسل: عيد الثالوث الأقدس.
ويقرأ المسيحيون الكلدان في مصر عدة قراءات روحية على مدار اليوم وخلال القداس الإلهي، منها سفر أعمال الرسل 22-5:4، رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 11-6:5، إنجيل القدّيس لوقا 50-36:7.
وبدأت الكنيسة الكلدانية في مصر والعالم اجمع صوم الرسل، الذي يحل عقب الخماسين المقدسة مباشرة.
و الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية هي كنيسة تنتمي إلى المذهب الشرقي للكاثوليكية، الذي يضم كنائس مستقلة من أصل شرقي والتي تحتفظ بشعائرها وتقاليدها ولكن تعترف بسلطة بابا روما.
والكنيسة الكلدانية ليس لها علاقة مباشرة بشعب بابل القديم أو الكلدان فالكنيسة نشأت في القرن الخامس عشر ميلادي نتيجة انشقاق حصل في كنيسة المشرق والتي انقسمت بدورها عام 1964 إلى كنيسة المشرق القديمة وكنيسة المشرق الآشورية، حيث اعتنق أتباع هذا الانشقاق مذهب الكثلكة وقد حملت هذا الاسم أي الكلدانية ليتم تمييز أتباعها عن أتباع كنيسة المشرق القديمة الذين لم يتغيروا للكثلكة.
لغة الشعائر التقليدية للكنيسة الكلدانية هي السريانية باللهجة الشرقية، وهي من سلالة الآرامية لغة السيد المسيح، ومعظم كلدانيي العراق يتحدثون بلغتهم السريانية، ويقطن أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية اليوم في العراق، تركيا، سوريا ولبنان، بالإضافة لمهاجرين في أوروبا وأمريكا وأستراليا.
وعن الكنيسة الكلدانية بمصر قال الأب بولس ساتي المدبر البطريركي للكنيسة الكلدانية في مصر في تصريح خاص لـ“الدستور”: الكنيسة الكلدانية تعتبر من أقدم الكنائس بصورة عامة، وتُسمى كنيسة المشرق، وسُميت بذلك لكونها كانت تقع شرق الإمبراطورية الرومانية، مع مراعاة أن العراق "بلاد ما بين النهرين"، كانت تحت سُلطة الفرس "ايران" حينما انتشرت بها المسيحية، ومن حينها انتشرت في بلدان مُتعددة، من سواحل اليابان وحتى جزيرة قبرص.
وأضاف: "وصل الكلدان إلى مصر، في القرن الثامن عشر؛ وكان انتقال العراقيين إلى مصر، لا سيما التُجار والمستثمرين منهم، سببًا قويًا لانتقال الكنيسة إليها، والمُتابع للتاريخ يلحظ أن التوافد على مصر كان قويًا على مراحل أولها فترة الازدهار الاقتصادي بمصر، على يد مُحمد علي الكبير، مؤسس مصر الحديثة، ثم أتت حقبة الحرب العالمية الأولى، وتوابعها، حيث أتى العديد من الكلدانيين إلى مصر".
وتابع: وهنا يجب أن نُشير إلى أنه بدء من الجيل الرابع لأولئك المستقرين بمصر من الكلدان، فهم مصريين حقًا وليسوا أجانب، فالكنائس الشرقية بشكل عام "مُصرت" في مصر، بسبب الزواج والمُصاهرة.