دراسة جديدة: لقاحات كورونا قد لا تكون فعالة مع بعض أدوية التهاب المفاصل
أظهرت دراسة جديدة أن لقاحات كورونا قد لا تكون فعالة لدى الأشخاص الذين يتناولون بعض أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي والصدفية، وذلك وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي.
وقال الموقع، إن بيانات الدراسة التي أجريت في مستشفى جامعة نيويورك قد أظهرت أن ما يصل إلى واحد من كل ثلاثة أشخاص يتعاطون عقار "الميثوتريكسات" قد فشل في تحقيق استجابة مناعية كافية للقاحات.
وقيمت الدراسة، التي نشرت في مجلة Annals of Rheumatic Diseases، الاستجابة المناعية للقاح "فايزر-بيونتك"، ولكنها أشارت إلى أن القلق نفسه ينطبق على الأرجح على لقاح "موديرنا" الذي تم تطويره بشكل مشابه.
ونقل الموقع عن المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور خوسيه يو شير، قوله: "بعض الأدوية التي تثبط الجهاز المناعي لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية، والاضطرابات المناعية الأخرى، قد تتداخل مع الطريقة التي يتفاعل بها بعض الأشخاص مع استجابات الأجسام المضادة لهذه اللقاحات".
وأضاف شير، وهو اختصاصي أمراض الروماتيزم في مستشفى جامعة نيويورك: "هذا ينطبق على نسبة من المرضى، ولكن بالتأكيد ليس على غالبيتهم".
وأشارت الدراسة إلى أن الأبحاث السابقة قد أظهرت أن "الميثوتريكسات" يقلل من الاستجابة المناعية للقاح الإنفلونزا الموسمية أيضاً.
ولفت الباحثون إلى أنه على الرغم من أن لقاحي "فايزر-بيونتك" و"موديرنا" قد أنتجا استجابة مناعية فعَالة لدى أكثر من 90% من البالغين الأصحاء في التجارب السريرية، فإنه لا يزال من غير الواضح مدى نجاح هذه اللقاحات لدى المصابين باضطرابات المناعة الذاتية، أو أولئك الذين يتناولون عقاقير مثل "الميثوتريكسات".
وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بتقييم الاستجابة المناعية لمتلقي لقاح "فايزر-بيونتك" في 82 بالغاً مصاباً بالصدفية والتهاب المفاصل الروماتويدي الذين كانوا يتناولون "الميثوتريكسات" أو أدوية مشابهة، ثم قارن الباحثون استجابتهم المناعية بالاستجابة لدى 208 من البالغين الأصحاء.
وأظهرت البيانات أنه بعد التطعيم تم إنتاج مستويات كافية من الأجسام المضادة في أكثر من 90% من المشاركين الأصحاء وفي 37 مريضاً ممن يتلقون علاجات بيولوجية أو علاجات أخرى غير "الميثوتريكسات" تؤخذ عن طريق الفم، فيما حقق 62% فقط من 45 مريضاً تناولوا "الميثوتريكسات" مستويات كافية من الأجسام المضادة بعد التطعيم.
ورأى الباحثون في الدراسة أن بعض الأشخاص الذين تم تطعيمهم أثناء تناول الدواء قد "يرون في الواقع استجابة متأخرة للأجسام المضادة بعد شهرين أو ثلاثة أشهر"، مؤكدين أنه حتى يتم إجراء تجارب أكبر فإنه يجب على جميع المرضى الاستمرار في نفس نهج التطعيم مثل أي شخص آخر".