بايدن يعتزم «محاسبة» سلطات بيلاروس على حادثة الطائرة
دان الرئيس الأمريكي جو بايدن "بأشد العبارات" حادثة طائرة "رايان إير" واعتقال سلطات بيلاروس للناشط المعارض رومان بروتاسيفيتش، متوعدا بـ"محاسبة" المسئولين عن ذلك.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية، جاء في بيان للبيت الأبيض بهذا الصدد أن بايدن طلب من مستشاريه "إعداد خيارات مناسبة لمحاسبة المسؤولين" عما وصفه بـ "اعتراض" الطائرة من قبل السلطات البيلاروسية.
ودعا بايدن لفتح تحقيق دولي في الحادث، مرحبا بالعقوبات التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي تجاه بيلاروس.
وفي سياق متصل، أجرى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان مكالمة هاتفية مع زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا المقيمة في الخارج، مؤكدا لها "الدعم الأمريكي القوي لمطالبة الشعب البيلاروسي بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية".
وأكد أن الولايات المتحدة بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الحلفاء ستحاسب الحكومة البيلاروسية على إجبار طائرة "رايان إير" على الهبوط في مينسك واعتقال الناشط المعارض.
ويأتي ذلك على خلفية هبوط طائرة ركاب لشركة "رايان إير" الإيرلندية في مطار مينسك يوم الأحد 23 مايو بعد تلقي بلاغ بوجود قنبلة على متنها، وتوقيف السلطات البيلاروسية للناشط المعارض رومان بروتاسيفيتش المتهم بالتطرف في بيلاروس، الذي كان على متن الطائرة.
وعلى صعيد آخر، استدعت وزارة الخارجية الإيطالية، سفير بيلاروسيا في روما للتعبير عن إدانة إيطاليا الشديدة لإجبار طائرة خطوط "رايان آير" على الهبوط في مينسك خلال رحلتها من العاصمة اليونانية أثينا إلى العاصمة الليتوانية فيلينيوس يوم أمس واعتقال صحفي معارض كان على متنها.
وقالت الخارجية الإيطالية، في بيان، إن وكيل الوزارة بينيديتو ديلا فيدوفا أعرب عن إدانة روما الشديدة لـ"فعل غير مقبول يشكل انتهاكًا خطيرًا للغاية لمعايير سلامة الطيران الدولية، والذي سيُطلب من بيلاروسيا تفسيره"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية.
وأشارت الوزارة إلى أن وكيل الوزارة طالب بالإفراج الفوري عن الصحفي رومان بروتاسيفيتش وصديقته مؤكدا "ستواصل إيطاليا بذل قصارى جهدها للإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين".
وألقت الشرطة البيلاروسية القبض على الصحفي المعارض رومان بروتاسيفيتش وصديقته صوفيا سابيجا، بعد إجبار طائرتهما على الهبوط في العاصمة البيلاروسية، في واقعة أثارت غضب القادة الأوروبيين، الذين وصفوها بأنها اختطاف وعمل من أعمال "القرصنة الجوية".