البطريرك مار إغناطيوس يحتفل بالقدّاس الإلهى فى كاتدرائية مار مرقس بنيوجرسى
احتفل قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، بالقدّاس الإلهي في كاتدرائية مار مرقس في نيو جرسي.
وقد عاون قداسته في القداس الإلهي صاحبا النيافة المطرانان: مار ديونيسيوس جان قواق، النائب البطريركي في أيبرشية شرقي الولايات المتحدة الأمريكية، ومار تيموثاوس متى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها.
وفي موعظته، تحدّث قداسته عن فرح عيد القيامة معدّدًا ظهورات السيد المسيح لتلاميذه بعد قيامته، ومشيرًا إلى التعليم الذي أسلمه للرسل مانحًا إيّاهم السلام الذي يفوق الإدراك البشري.
وتحتفل الكنائس الأرثوذكسية في الشرق الأوسط، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة.
وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة الأرثوذكسية، حاليًا، تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من الأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".
وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.
وتكثر الاحتفالات بسر الزيجة المُقدس، خلال فترة الخماسين المًقدسة، نظرًا لارتباط الزواج بأيام الأعياد والإفطار التي لا يُصام بها في الكنيسة، حيث يُمتنع عن إتمام الأكاليل والزيجات وأيضًا الخطوبات خلال أيام الصوم في الكنيسة.
وأثرت ثالث موجات كورونا سلبًا على الكنيسة في تلك الفترة، حيث أعلنت الكنائس المصرية بصفة عامة الاكتفاء بحضور نسبة 25% من شعب الكنيسة، في القداسات والطقوس التي تُتمم خلال فترة الخماسين المُقدسة، وكذلك الزيجات، مع تعليق كل الأنشطة والرحلات والاجتماعات، ومدارس التربية الكنسية المعروفة كذلك باسم "مدارس الأحد".
كما علقت الكنائس المصرية، خدمة الافتقاد المنزلي خشية من نقل الخدام والكهنة للعدوى من منزل للآخر، مُكتفية بالافتقاد الهاتفي وعبر السوشيال ميديا، بالإضافة إلى الاكتفاء بأقل عدد ممُكن بالجنازات التي تُصلي في المدافن وليس في الكنائس، مع إغلاق قاعات العزاء، وتعليق صلوات اليوم الثالث.
على صعيد مُتصل، أعلن عدد كبير من الأديرة في مصر اعتذاراتها عن عدم استقبال أي زيارات أو رحلات نهائيًا لحين إشعار آخر، تفاديًا لنقل فيروس كورونا من الزائرين إلى داخل الدير ورهبانه.