«كلدان مصر» يقرأون جزء من رسالة بولس الرسلة لتلميذه تيموثاوس في قداس اليوم
تنظم الكنيسة الكلدانية بمصر، اليوم، احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، ويقرأ المسيحيون الكلدان في مصر عدة قراءات روحية على مدار اليوم وخلال القداس الإلهي، منها رسالة القديس بولس الثانية إلى تيموثاوس 8-1:4 و إنجيل القدّيس يوحنّا 65-60:6.
وتيموثاوس هو أحد تلاميذ القديس بولس الرسول، حيث قام بإرسال رسالة إليه محسوبة ضمن رسالات الكتاب المقدس.
وعن الكنيسة الكلدانية بمصر قال الأب بولس ساتي: "الكنيسة الكلدانية تعتبر من أقدم الكنائس بصورة عامة، وتُسمى بكنيسة المشرق، وسُميت بذلك لكونها كانت تقع شرق الإمبراطورية الرومانية، مع مراعاة أن العراق "بلاد ما بين النهرين"، كانت تحت سُلطة الفرس "ايران" حينما انتشرت بها المسيحية، ومن حينها انتشرت في بلدان مُتعددة، من سواحل اليابان وحتى جزيرة قبرص".
وأضاف: "وصل الكلدان إلى مصر، في القرن الثامن عشر؛ وكان انتقال العراقيين إلى مصر، لاسيما التُجار والمستثمرين منهم، سببًا قويًا لانتقال الكنيسة إليها، والمُتابع للتاريخ يلحظ أن التوافد على مصر كان قويًا على مراحل أولها فترة الازهار الاقتصادي بمصر، على يد مُحمد علي الكبير، مؤسس مصر الحديثة، ثم أتت حقبة الحرب العالمية الأولى، وتوابعها، حيث أتى العديد من الكلدانيين إلى مصر".
وتابع:"وهنا يجب أن نُشير إلى أنه بدء من الجيل الرابع لأولئك المستقرين بمصر من الكلدان، فهم مصريين حقًا وليسوا أجانب، فالكنائس الشرقية بشكل عام "مُصرت" في مصر، بسبب الزواج والمُصاهرة".