حبس «متحرش طنطا» بتهمة الفعل الفاضح في الطريق العام
قررت نيابة ثان طنطا حبس "إبراهيم. ا" سائق، مقيم بقرية نفيا مركز طنطا، صاحب واقعة التحرش المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي والذي صورته ضحيته دعاء محمد، خلال قيامه بأفعال خادشة للحياء عقب التحرش بها لفظيًا- 4 أيام على ذمة القضية، بعدما وجهت له النيابة تهمة التحرش بأنثي والقيام بفعل فاضح في الطريق العام والسعي لنشر الفاحشة.
فجّرت دعاء محمد، الشهيرة إعلاميًا بـ"ضحية التحرش بطنطا"، مفاجأة من العيار الثقيل، حين أعلنت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قيام المتحرش وأسرته بالتحدث إليها مطالبين بالعفو والمغفرة واعتباره "كلب".
وأظهرت الرسائل أن المتهم يواجه ضغوطا كبيرة من أسرته ومحيط عائلته والمنطقة التى يقطن بها، خصوصا أن الفيديو أظهر وجه المتحرش بوضوح، وطالبت الرسائل المجنى عليها بمسح الفيديو من على الصفحة خوفًا على خراب أسرة المتحرش.
وأضافت دعاء، الطالبة بكلية الآداب، أنها شعرت برجوع حقها إليها عقب ضبط المتهم ومثوله أمام النيابة، وأنها فخورة بما قدمته لتحمي منه باقي الفتيات، خاصة أنها علمت عقب نشر ما حدث معها أن هذا المتحرش دائمًا ما يقوم بنفس هذه الأفعال، ولذلك شعرت بأنها منعت الشر عن بنات وسيدات طنطا.
وكان مصدر أمني مُطلع بمديرية أمن الغربية قد أكد، لـ"الدستور"، أن المديرية تمكنت، اليوم الخميس، عقب تحديدها قائد السيارة المتهم بالتحرش بفتاة طنطا، وهو (سائق- مقيم بدائرة مركز شرطة طنطا) وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة.
وكان أمن الغربية قد تمكن من كشف ملابسات تداول مقطع فيديو على صفحة "دعاء. م"، بموقع التواصل الإجتماعى (فيسبوك) وثقت فيه قيام قائد سيارة حاصة (محددة) بالتحرش بها أثناء سيرها بدائرة قسم شرطة ثان طنطا بمحافظة الغربية، أمام كلية التربية جامعة طنطا، وأشار المصدر الأمني إلى قيامه بعمل إشارات خادشة للحياء وكذا بعض الأفعال المخلة بالآداب داخل السيارة.
وكانت دعاء محمد، طالبة كلية الآداب بجامعة طنطا وصاحبة واقعة تحرش طنطا، قد كشفت عن أن نيابة ثان طنطا طلبتها للحضور لسماع أقوالها في واقعة التحرش والفعل الفاضح، وأكدت، في حديث خاص سابق لـ"الدستور"، أن وكيل النيابة طمأنها وأكد لها ضبط المتهم في أقرب وقت، وهو ما تم بالفعل.
كما أوضحت الفتاة الجامعية أنها أدلت بأقوالها أمام وكيل النيابة بكل تفاصيل الواقعة، والتي حدثت عند الساعة السادسة من مغرب أول أيام عيد الفطر، خلال تواجدها رفقة صديقتها في مدينة طنطا، لقضاء إجازة عيد الفطر، وأن المتهم ظل يطاردها ويتحرش بها لفظيًا مدة كبيرة مما اضطرها للصعود فوق رصيف الشارع، ثم اختفى بعدها لتجده بعد دقائق يقف بسيارته أمامها ويفعل هذا الفعل الفاضح "ممارسة العادة السرية".
واختتمت بأنها حررت محضر رقم 3702 إداري ثان طنطا، تتهم فيه قائد سيارة ملاكي بفعل فاضح في الشارع، ومحاولة التحرش بها، وهو ما دفعها لتحرير محضر بالواقعة، وتقديم فيديو وثقت به الواقعة، فضلًا عن قيامها بالنشر عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" لتوثيق الواقعة للرأى العام، وكان "الدستور" قد انفرد بحوار مع الفتاة توجهت فيه بالشكر لكل من تضامن معها.