ناقد فني عن نجاح «لعبة نيوتن»: تطور كبير في ظهور الشخصية «السلفية»
أشاد الناقد الفني أحمد شوقي بنجاح مسلسل "لعبة نيوتن" في تقديم الشخصية السلفية بشكل مختلف ومتطور تمامًا عما قدم من قبل وذلك عن طريق شخيصة "مؤنس" التي قدمها الفنان محمد فراج، مشيرًا إلى أنه كان من المنطقي أن الشخصيات التي تجسد التطرف الديني أو الإرهاب في الدراما المصرية بشكل عام بداية من فترة التسعينات ومع موجة الإرهاب، أن تكون شخصيات أحادية و"كاريكاتيرية" مثل فيلم "طيور الظلام" و"ابن القنصل" وغيرها.
وأضاف شوقي في تصريح لـ"الدستور"، أن هناك بعض الأشخاص ينتقدون أن الكُتاب يبالغون في تجسيد صورة الإسلاميين المتشددين بعكس صورتهم الحقيقية واتهموا المؤلف وحيد حامد بأنه لم يرصد الواقع حتى عام 2011، مؤكدًا أن ما بعد هذا التاريخ شاهد كل الناس طريقة تعامل الإرهابيين والسلفيين والإخوان على أرض الواقع، وتجسيد الفن لهم لم يكن مبالغا فيه.
وأكد أنه مع مرور الزمن شهدت شخصية السلفي والتي كان يطلق عليها "الُسني" في بداية التسعينات، وبدأ الناس يحتكون مع هؤلاء الأشخاص أكثر ويكون لديهم فكر عن حقيقة وطبيعة المتطرفين دينيًا وأبعاد شخصياتهم، كانت النتيجة أن الدراما بدأت في تجسيد هذه الشخصية بشكل أوضح مثلما حدث هذا العام مع شخصية مؤنس بمسلسل "لعبة نيوتن"، لافتا إلى أن هذه الشخصية أيضًا "كاريكاتيرية" لديها بعد واحد حيث تتحدث وتتحرك وتفكر بطريقة ما تجعلها أحادية البعد، لكن هي شخصية من لحم ودم أكثر، حيث أنه "مؤنس" دوافعه وأسباب تصرفاته واضحة، ولكنه بالنهاية غير مؤذي رغم تصرفاته الأنانية.
واختتم كلامه قائلًا: "تطور شخصية السلفي أو المتطرف الديني طبيعية له علاقة بتطور الحياة وأن المؤلفين والمخرجين والفنانين أصبحت خبرتهم الحياتية أكثر وأكبر وتعاملوا مع مثل هؤلاء الأشخاص التي تنتمي لهذا التيار" مشيرً إلى أنه يظن أن في المستقبل سيكون هناك ظهور لشخصيات سلفية جديدة ومتطورة أكثر دراميًا خاصة بعد نجاح شخصية مؤنس في مسلسل "لعبة نيوتن".