فى عيد رحيلها.. محطات فى حياة القديسة هيلانة الملكة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم؛ بعيد رحيل القديسة هيلانة الملكة.
ووفقًا لكتاب السنكسار الكنسي: «في مثل هذا اليوم من سنة 327م تنيَّحت رحلت القديسة هيلانة الملكة، وُلِدَت بمدينة الرها من أبوين مسيحيين نحو سنة 247م، ربياها تربية مسيحية، وكانت حسنة الصورة جميلة النفس».
وتابع: «وحدث أن قسطنطينوس، ملك البيزنطية، قد نزل بمدينة الرها وهناك تزوجها، ورُزقت منه بقسطنطين، فربته بالحكمة والآداب، وبعد وفاة والده صار إمبراطورًا على الشرق وجعل مقره القسطنطينية، وذات يوم رأى في رؤيا في منتصف النهار صليبًا من نور ومكتوبًا تحته "بهذا تغلب"، فجعل الصليب راية للجنود وانتصر في الحرب».
ويضيف الكتاب: «وبعد أن تجاوزت هيلانة السبعين من عمرها رأت في رؤيا من يقول لها: "امضي إلى أورشليم وابحثي عن صليب المخلِّص"، وإذ أعلمت ابنها، أرسلها ومعها حاشية من الجند إلى أورشليم حيث التقت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم، واستعلمت منه عن المكان المدفون فيه الصليب».
وتابع: «وبعد سؤال أحد المسنين من اليهود، أعلمها عن هضبة فوقها هيكل وثنى لفينوس أقامه الإمبراطور الروماني هدريان سنة 135م إمعانًا منه في إخفاء الصليب».
وواصل: «أمرت الملكة هيلانة بهدم الهيكل ورفع الأتربة، فوجدت ثلاثة صلبان وتأكدوا من صليب الرب لما وضعوه على ميت فقامن كما أنهم وجدوا على الصليب الكتابة التي كتبها بيلاطس البنطي، ثم أعطت الملكة أموالًا للأنبا مكاريوس ليبنى كنيسة القيامة فوق القبر المقدس، وكنيسة أخرى فوق مغارة بيت لحم، وكنيسة ثالثة فوق موضع الصعود على جبل الزيتون، وعند عودتها أخذت مسمارًا من الصليب لابنها حيث وضعه على الخوذة الملكية، كما أرسلت قطعة من خشبة الصليب إلى القصر الإمبراطوري في القسطنطينية، أما بقية الصليب فقد وضع في تابوت من الفضة داخل كنيسة القيامة تحت حراسة الأسقف مكاريوس».
واختتم: «سارت هذه القديسة سيرة حسنة وأوقفت كثيرًا من الأموال على الكنائس وبنت كنائس كثيرة وأديرة، ثم تنيَّحت بسلام ولها من العمر ثمانون عامًا».