«الممارسة بحذر».. إدمان «الفوتوسيشن» يؤدي إلى مرض نفسي خطير
"فوتوسيشن" من المصطلحات التى فرضت نفسها بقوة على حياتنا بشكل كبير، وهو باختصار جلسات التصوير سواء لشخص أو طعام، وحتى للحيوانات، وأصبح دارجًا بشكل كبير بين الشباب خاصة فى ظل انتشار جائحة كورونا، وهي البديل لحفلات الزفاف حاليًا.
هل إدمان "الفوتوسيشن" من الاضطرابات النفسية التى تحتاج إلى علاج؟
قالت الدكتورة صفيناز عبد السلام، استشارى الطب النفسي والعلاقات الإسرية، إن السوشيال ميديا سببًا فى ظهور مصطلح "الفوتوسيشن"، التي فتحت أبواب رزق للكثيرين من مصورين ومصممى أزياء وغيرها من المهن، وكلها أمور إيجابية ووجه جيد لها.
ولفتت إلى أنه على جانب آخر فإن هوس الفوتوسيشن، أو إدمان جلسات التصوير، يندرج تحت الاضطرابات النفسية الخاصة بالشخصية، مؤكدة أنه يعرف باسم اضطراب ثنائى القطب.
وأضافت أن هذا الاضطراب ناجم عن إصابة الشخص بالإكتئاب، بالإضافة إلى رفضه للكثير للعلاقات الحقيقية، ما قد يجعله مدمنا للتصوير دائمًا.
وأشارت إلى أن هوس الفوتوسيشن، ينتشر بشكل كبير بين الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجيسية، حيث يرى الشخص أنه الأفضل دائما، ويميل إلى العزلة وعدم تقبل النقد.
وعن العلاج، أوضحت استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، أن إدمان التصوير يحتاج إلى العلاج النفسى، والذى يتمثل فى تعديل السلوك، والعمل على كيفية التواصل مع الآخرين وتقبل الذات كما هو.
كيف يتسبب إدمان "الفوتوسيشن" فى مشاكل نفسية واجتماعية؟
لإدمان الفوتوسيشن، الكثير من العواقب الاجتماعية للشخص، حيث يرى المصاب به الآخرين حياة الشخص من خلال جلسات التصوير، ويحكم عليهم بأن حياتهم خالية من المشاكل.
وأكدت "عبد السلام"، أن هوس الفوتو سيشن يرجع إلى كونه مرض نفسى، حيث يفتقر الشخص المصاب به الى فن التواصل مع الاخرين ما يدفعه الى عقد جلسات التصوير من أجل أن يلفت الأنظار إلية بشكل كبير.