ابتسامة مريم تتحدى الاحتلال.. لاعبة الكونترباص تلهب العالم العربي
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو لشابة فلسطينية خطفت الأضواء وهي مكبلة اليدين، وتخاطب جندياً إسرائيلياً لدفاعها عن رفاقها المحتجين.
جاء ذلك وسط الغضب العارم الذي يجتاح شوارع القدس الشرقية المحتلة، وباحات المسجد الأقصى هذه الأيام.
وقالت مريم عفيفي، لاعبة الكونترباص في "أوركسترا فلسطين الشباب" مخاطبة الجندي الإسرائيلي، بعزم وجرأة: "ما هي تهمتي، لماذا تعتقلني، ماذا فعلت، هل لأني دافعت فقط عن فتاة تسحل وتضرب، أم لأني أدافع عن أناس سيطردون من منازلهم؟!"، في إشارة إلى سكان حي الشيخ جراح.
وأضافت: "أنت إنسان قبل كل شيء ولديك عائلة وأطفال، هل تريد أن تقف إلى جانب الظالم والمضطهد أم إلى جانب الحق".
وتابعت مخاطبة الجندي الإسرائيلي: هل هذا ما أردته وحلمت به حين كنت طفلا، أن تقف إلى جانب الطرف المعتدي؟!"
واجتاحت كلمات مريم خلال الساعات الماضية مواقع التواصل، مع استمرار الاضطرابات في القدس وتجدد الاشتباكات اليوم الاثنين في ساحات الأقصى.
يذكر أن القدس الشرقية شهدت منذ أسابيع اضطرابات وأعمال عنف، أطلقها نزاع حول ملكية أراض في حيّ الشيخ جرّاح، بنيت عليها منازل تعيش فيها أربع عائلات فلسطينية، تطالبها جمعية استيطانية بإخلائها.
وأتت تلك الاضطرابات بعد أن قضت المحكمة المركزية في القدس بإخلاء عدد من العقارات الفلسطينية في الحيّ الذي أقامه الأردن لإيواء الفلسطينيين الذين هجّروا في العام 1948 ولديهم عقود إيجار تثبت ذلك.
إلا أن المحكمة العليا عادت وألغت أمس الجلسة التي كان مقرراً عقدها اليوم الاثنين، على وقع التوترات الحاصلة.
عاد التوتر إلى القدس الشرقية، بعد أن اندلعت مواجهات في ساحات المسجد الأقصى اليوم الاثنين بحسب ما أفاد مراسل العربية.
كما أضاف أن الشرطة الإسرائيلية أطلقت الرصاص المطاطي باتجاه المعتكفين في الأقصى، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح.
واندلعت المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت ساحات الأقصى.