الاغتصاب الزوجي
«لعبة نيوتن» يرصد «الاغتصاب الزوجي».. ما آثاره السلبية على المرأة؟
تطورت الأحداث في الحلقة 26 من مسلسل "لعبة نيوتن" بين هنا “منى زكي”، ومؤنس “محمد فراج”، حيث أدرك الأخير أن هنا استلمت ورقة طلاقها، لذا حاول إقامة علاقة جسدية معها من دون إرادتها، مما اضطرها للهرب لمنزل طليقها حازم الذي يمثل دوره “محمد ممدوح” للاستنجاد به، وعودة ابنهما إبراهيم.
ومن هنا سلط المسلسل الضوء حول قضية “الاغتصاب الزوجي”، أو استباحة الرجل لإتمام العلاقة الحميمية مع زوجته أيا كانت ظروفها الصحية، النفسية، رافضة لتلك العلاقة.
الاغتصاب الزوجي مهانة
قالت الدكتورة داليا وصفي، باحثة وكاتبة في شئون المرأة، إن تعرض المرأة للاغتصاب الزوجي يعد مهانة لا يشعر بها سواها، فيعرضها الأمر للكثير من الضغط النفسي المؤذي على كافة المستويات، حث نفتقد القانون الذي يجد حلًا لمثل هذه الأزمة، فنحن نتناسى علاقة المودة والرحمة بالنسبة للرجل والمرأة وأن الزواج قائم عليها.
الشعور بالدونية والاكتئاب
بينما أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن المرأة تعاني عقب التعرض للاغتصاب الزوجي من الشعور بالدونية، والإحباط والاكتئاب وهناك زوجات لا يستطيعن التعبير عما يتعرضن إليه، بسبب تقاليد المجتمع وأن هذه الأمور خط أحمر لا يمكن التحدث فيها.
وأضاف لـ"الدستور" أن الآثار لا تقتصر فقط على ما سبق فهي تشمل أيضًا فتور في العلاقات الإنسانية ومحاولة المرأة افتعال مشاكل مع الأبناء وهذا يرجع للتربية في الأصل فعلى المرأة أن تتعلم في بيت والدها كيفية التعبير عما يؤذيها، والرجل يتعلم كيفية التعامل مع المرأة ومراعاة مشاعرها.
تدور أحداث مسلسل "لعبة نيوتن" حول هنا وحازم اللذان اتخذا قرار إنجاب طفلهما في أمريكا، وما يحدث لهما من مواقف تهدد حياتهما الزوجية وتغير كل شيء، وتتعرض الزوجة وهي منى زكي إلى الزواج من محمد فراج ومن ثم كتابة الابن باسمه، حيث أنها أمام الحكومة الأمريكية ليست مسؤلة عنه فاضطرت للزواج حتى تحافظ على ابنها، وتدور الأحداث في إطار اجتماعي.