التلسكوب الصيني «فاست» يشرع في بحث متعمق بشأن النجوم النابضة

اكتشف علماء صينيون أول دليل على محاذاة ثلاثية الأبعاد لسرعة الدوران في نجم نابض، وذلك بمساعدة التلسكوب الصيني "فاست"، أكبر تلسكوب راديوي في العالم.

واستنادا إلى ملاحظات التلسكوب الراديوي "فاست" الذي يبلغ طول قطره 500 متر، قام فريق تقوده المراصد الفلكية الوطنية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم بدراسة بقايا نجم عملاق منفجر (إس.إن.آر) يحمل اسم "إس147".

ويلقي هذا الكشف، الذي نشر في أحدث إصدار لمجلة "نيتشر أسترونومي"، الضوء على حل اللغز المتعلق بنشأة النجوم النابضة ويمثل بداية لبحث متعمق حول النجوم النابضة باستخدام التلسكوب "فاست".

وقال ياو جيوي مي، أحد أعضاء الفريق، إن النجوم النابضة، أو النجوم النيوترونية سريعة الدوران، تنشأ من النوى المنفجرة لنجوم عملاقة محتضرة من خلال انفجار عظيم.

ولعقود من الزمان ، وجد العلماء أدلة رصدية لمحاذاة سرعة الدوران في النجوم النابضة الصغيرة. ومع ذلك ، فإن العلاقة بين محور الدوران للنجوم النابضة ومتجهات السرعة المكانية قد اقتصرت إلى حد كبير على مستوى سماوي ثنائي الأبعاد متعامد على خط البصر، وذلك بسبب صعوبة تقييد السرعة الشعاعية.

وبالتركيز على "بي.إس.آر جيه 0538+2817" في "إس.إن.آر إس147" ومن خلال تقنية التلألؤ، حصل الباحثون لأول مرة على موقعه الشعاعي فيما يتعلق بحدود إس.إن.آر وسرعته الشعاعية.

وقال ياو "لقد حصلنا على السرعة ثلاثية الأبعاد من خلال دمج السرعة العرضية التي تم قياسها من قبل".

وأتاح تحليل الاستقطاب تحديد اتجاه محور الدوران ثلاثي الأبعاد. 

وتم اكتشاف أن أفضل زاوية تناسب هذين المتجهين هي حوالي 10 درجات، وهو أول قياس من هذا النوع في الأبعاد الثلاثية.