علماء هنود يطالبون مودى بإصدار بيانات رئيسية حول الأوبئة

يطالب علماء وباحثون طبيون هنود رئيس الوزراء، ناريندرا مودي بالسماح لهم بالحصول على بيانات، ربما تساعد في دراسة انتشار فيروس كورونا والتنبؤ به والحد منه، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الجمعة.

 وبينما لدى المجلس الهندي للأبحاث الطبية بيانات تفصيلية حول جميع السكان، الذين خضعوا لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا حتى الآن، فإنه يفرض قيودًا على الحصول عليها ويجب فتح قاعدة البيانات هذه للخبراء من خارج المجلس أيضًا، طبقًا لما طالب به حوالي 300 عالم من مؤسسات بحثية وتعليمية في نداء على الإنترنت.
 

وكتب العلماء إن «قاعدة بيانات المجلس لا يمكن أن يحصل عليها أي شخص خارج الحكومة، وربما أيضًا الكثيرون داخل الحكومة». 

وبينما يمكن للأوبئة الجديدة أن تكون لها سمات غير متوقعة، فإن عدم قدرتنا على التعامل بشكل مناسب مع انتشار العدوى، نتج، إلى حد كبير، عن بيانات خاصة بالأوبئة لا يتم جمعها بشكل منهجي وإصدارها في الوقت المناسب إلى المؤسسات العلمية".

 وغالبًا ما تتعرض إدارة مودي لانتقادات من خبراء الاقتصاد وعلماء وغيرهم من الباحثين بسبب البيانات المبهمة أو المتأخرة.

يأتي طلب العلماء والباحثون فيما تواصل الهند تسجيل حالات إصابة ووفيات قياسية بفيروس كورونا.

وحسب وزارة الصحة الهندية، بلغ إجمالي حالات الاصابة 18 مليونًا و376 ألفًا و524 حالة، فيما وصل عدد حالات الوفاة إلى 204 آلاف و 832 حالة.

كورونا في الهند

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد-19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.

وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.  

ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة و الاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وصدمات إنتانية، وجلطات دموية.