باحث أرثوذكسي يعرض 3 حالات للمصرح لهم بمنح الميرون للأفراد لدى الكاثوليك
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، ببدء مراسم عمل الميرون المُقدس، وهو أقدس زيوت الكنيسة والذي يُستخدم في معمودية الأفراد و تدشين الكنائس، على مدار اليوم وغدًا، بكاتدرائية القديس لاون الكبير، للأقباط الكاثوليك، بحي المعادي، بمحافظة القاهرة.
وقال الباحث الكنسي حلمي القمص يعقوب، في كتابه كتاب يا أخوتنا الكاثوليك، متى يكون اللقاء؟، إن هناك عدة آراء لدى الكاثوليك حول المصرح له بمنح سر الميرون، اي تدشين الكنائس ودهن الأطفال المعمدين به.
وأشار "حلمي" إلى أن الرأي الأول هو أن الذين لهم حق منح السر هم الأساقفة فقط باعتبارهم خلفاء الرسل الأطهار، بينما الرأي الثاني يقول للنواب الرسوليين حق منح سر الميرون بحكم وظيفتهم، فمتى تركوا هذه الوظيفة فقدوا صلاحيتهم في منح السر.
وأوضح حلمي أن الرأس الكاثوليكي الثالث في هذه المسألة أنه يمكن لبطريرك طائفة كاثوليكية أن يفوض القسوس لمنح السر. أما قسوس طائفة اللاتين فإنهم يحصلون على التفويض من الكرسي الرسولي مباشرة.
وعقب "حلمي" على الأمر قائلا:" أن هذا التعدد والتضارب في الآراء فتارة يقولون أن الذي له حق منح السر هو الأسقف فقط وأن سر الميرون الذي يتممه الكاهن هو باطل، وتارة يربطون بين السر ووظيفة الكاهن، وتارة ثالثة يجيزونه للكاهن بتفويض، وتارة رابعة يعترفون بأن السر الذي يتممه الكاهن هو صحيح ولا سيما في بلاد الشرق بل وأكثر من هذا فإنهم يرون أن هذا السر ليس ضروريًا للخلاص، ففي سؤال ورد في كتابهم فتاوى لاهوتية جاء فيه " أهمل مرقس قبول سر التثبيت".
وتابع: "ما هو التثبيت؟ وما هي مفاعيله؟ هل خطئ مرقس؟ وجاءت الإجابة: التثبيت سر يمنح المعمَّد الروح القدس ليقويه في الإيمان، وذلك بواسطة الدهن بالميرون ووضع اليد مع تلاوة الصورة المعنية. أما مفاعيله فهي.. لم يأثم مرقس ثقيلًا إذا كان استصعب قبول هذا السر، بسبب تقدمة في العمر أو لسبب آخر صوابي. لأن هذا السر ليس ضروريًا للخلاص، إنما يجب أن يحرص على قبوله، لأن إهماله يسبب خسران أجر عظيم في السماء " .. ألا يرى الكاثوليك أن هذا يفقد الكنيسة الروح الواحد، ولا يتفق مع ما يتلونه في قانون الإيمان " نؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية "؟!!".