رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اختناق كف اليد.. الأسباب وطرق العلاج

اختناق كف اليد
اختناق كف اليد

نجد كثيراً من الناس يصرخون من شدة الألم وعدم قدرتهم على استخدام أيديهم إطلاقاً وغالباً ما يكون ذلك بسبب اختناق أوتار الكف.

ما سبب هذا المرض وكيف نتعامل معه. هذا ما يجيب عليه الدكتور بهاء الدين سعيد الخضري، استشاري جراحة العظام والمناظير والكسور بقصر العيني.

ما اختناق والتهاب أوتار الأصابع؟

هو من الأمراض الشائعة التي يمكن أن تصيب الأصابع وخاصة الإبهام، كونه الإصبع الأكثر استخداماً في اليد.

ما أسباب التهاب وتر الإبهام؟

حركة إصبع الإبهام ضرورية لمعظم الاستخدامات، ولهذا تزداد فرص تعرّض وتر هذا الإصبع للالتهاب، وتتمثل الأسباب في سوء التغذية، حيث تتأثر جميع عظام الجسم بالغذاء الذي نحصل عليه، والكدمات التي تصيب الإصبع.
 
هل هناك عادات أو وظائف معينة قد تساهم في حدوثه أو تزيد نسب الإصابة؟ 

بعض العادات الخاطئة مثل حمل الحقائب على أصبع أو اثنين فقط، لذلك غالباً ما يصيب الالتهاب الأصابع الموجودة في المنتصف أو الأصبع الكبير، وممارسة بعض أنواع الرياضات التي تتطلب الضغط على الأصابع، مثل ألعاب القوى ورفع الأثقال والكاراتيه.

واستخدام الأجهزة اللوحية سواء الهواتف أو الحاسب المحمول وغيرها، وكثرة استخدام إصبع الإبهام في الكتابة أو تحريكه على الشاشة يؤدي للالتهاب.

وهذا المرض شائع أيضاً لدى الأشخاص الذين يستخدمون أيديهم باستمرار في حركات متكررة، ولذلك فإن فرص الإصابة بالتهاب وتر الإبهام تزداد لدى الأشخاص الذين يعملون على أجهزة الحاسوب بشكل مستمر. 

هل الإصابة ببعض الأمراض قد تساهم في حدوث هذا الالتهاب؟ 

الإصابة ببعض الأمراض مثل النقرس وترسب أملاح في المفاصل والتهاب المفاصل الروماتزمي والتهاب المفاصل الصدفي.

ومرض السكري مع العلم أن مرضى السكر أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب أوتار اليد.

ما أعراض التهاب وتر الإبهام؟

الشعور بالآلام في الإصبع خصوصاً عند بسط الإصبع وتورم وصعوبة تحريك الإصبع وتجنب استخدامه بصورة أساسية في الأعمال المختلفة واحمرار في لونه وارتفاع في درجة حرارته وصوت فرقعة أو طقطقة الإصبع وذلك عند القيام بتحريكه يمكن سماع صوت طقطقة، وتعليق الإصبع، أي عدم القدرة على ثنيه وفرده بسهولة.

وعلاج التهاب وتر الإبهام ينقسم إلى شقين:

علاج طبي: يتمثل في تناول أدوية مسكنة ومضادة للالتهابات مع عمل تمارين إطالة للأوتار وغالباً تتحسن الحالة خلال أسبوع أو 10 أيام.

المرحلة الثانية التي يعاني فيها المريض من تعليق الإصبع علاجها يعتمد على حقن كورتيزون موضعي،
المريض الذي لا يستجيب للحقن الموضعي من المرة الأولى يمكن تكرار الحقن مرة أخرى بعد 3 شهور، لكن إذا لم يستجب يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي لعمل تسليك للوتر.

بجانب الوسائل العلاجية السابقة، يجب معالجة العوامل التي تؤدي إلى التهاب وتر الإبهام، كتناول أدوية السكر وضبط مستواه في الدم، وكذلك بالنسبة للروماتويد، خاصة أن إهمال علاجها يزيد من احتمالية حدوث التهاب في أصابع أخرى أو اليد الأخرى، مع تجنب حركات الإبهام المتكررة مثل الحياكة أو التنظيف أو الحركات الرياضية أو الرسائل النصية لمنع التهاب الأوتار في الإبهام.

والخضوع للجراحة: وهذا للحالات التي لا يمكن علاجها بالأدوية والعلاج الطبيعي، وتكون عبارة عن عملية جراحية بسيطة في الإصبع ويمكن للمريض أن يعود للمنزل بعد إجرائها. 

ما دور العلاج الطبيعي في مثل هذه الحالات؟

التمرين الأول: يُمكن عمل هذا التمرين ببسط كفة اليد المتضررة على سطحٍ مستوٍ مثل طاولة، وتحريك الإبهام المصاب برفق بعيداً عن الطاولة باستخدام اليد الأخرى، ومن ثم إرجاعه مرة أخرى ببطء، وينبغي تكرار هذه الحركة.

التمرين الثاني: يمكن عمل هذا التمرين ببسط راحة اليد المتأثرة بشكل مسطح على طاولة، وتحريك الإبهام بشكل جانبي مع إبقائه ملامساً لسطح الطاولة وإرجاعه إلى مكانه مرة أخرى، ويتم تكرار التمرين من 5-10 مرات.

التمرين الثالث: يتم تقريب الإبهام من الإصبع الصغير في محاولة للمسه، على هذه الوضعية لمدة ستّ ثوان. التمرين الرابع: يُجرى هذا التمرين بالضغط على كرة مطاطية لمدة 5 ثوان ومن ثم فتح قبضة اليد  ويكرر التمرين 15 مرة بهدف تقوية قبضة اليد.