الولايات المتحدة تحمّل ميليشيا الحوثي مسؤولية الحرب في اليمن
الولايات المتحدة تحمّل ميليشيا الحوثى مسئولية الحرب فى اليمن
قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن المتمردين الحوثيين يتحملون القسم الأكبر من المسئولية في القتال في اليمن.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" خلال جلسة لمجلس الأمن قالت جرينفيلد: "نحض الآن الحوثيين على الاستجابة والمشاركة بشكل مثمر. أعمال الحوثيين حتى الآن لا تقودنا للاعتقاد بأنهم ملتزمون بحل سلمي للنزاع".
وأوضحت أن "هجوم الحوثيين في مأرب يواصل حصد أرواح يمنيين بينهم هؤلاء النازحون داخليًا" في إشارة إلى عاصمة محافظة غنية بالنفط تشكل آخر معاقل السلطة في الشمال.
ومنذ فبراير تسعى الأمم المتحدة للدفع باتجاه اعتماد خطة لإنهاء النزاع تتضمن وقفًا لإطلاق النار على المستوى الوطني وفتح الطرقات بين الشمال والجنوب، لتأمين حركة تنقل السكان وتقديم مساعدات إنسانية ومساعدات أخرى وإطلاق عملية سياسية لوقف القتال.
وكان قد حض مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن الخميس أطراف النزاع على قبول خطة السلام المقترحة، قائلاً لمجلس الأمن الدولي إن مسودتها تحظى بدعم دولي.
وقال مارتن جريفيث: "كل ما نحتاجه الآن هو أن توافق الأطراف على هذه الخطة. هذا كل ما في الأمر".
وأضاف أن المجلس موافق على القول إن المخرج من النزاع يكمن في "حل سياسي متفاوض عليه".
وتابع: "بشكل عام، من الصحيح أيضًا القول إن هناك توافقًا بين الأصوات الدبلوماسية يؤيد إنهاء الحرب وحلها السياسي الناجح".
وتحاول المجموعة الدولية منذ أشهر التوصل إلى حل سلمي للنزاع والأزمة الإنسانية في البلاد، وهي الأسوأ في العالم بحسب الأمم المتحدة.
وفي واشنطن، قالت الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات الحوثية على السعودية هذا الأسبوع، بما في ذلك الهجوم الأخير الذي وقع في جازان، الذي هدد البنية التحتية المدنية.
وأضافت الخارجية، في بيان لها، أن هذه التصرفات من قبل الحوثيين تعمل على استمرار الصراع في اليمن، الذي يدخل الآن عامه السابع.
وأشار البيان إلى أنه بينما يعمل المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينغ والمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث لتعزيز جهود السلام، فإن تصرفات الحوثيين تطيل من معاناة الشعب اليمني وتهدد هذه الجهود في الوقت الذي يوجد فيه التزام من المجتمع الدولي لإنهاء الصراع.
كما دعت الخارجية جميع الأطراف إلى الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار على الصعيد الوطني، والدخول في مفاوضات للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة.