كيف دخلت هالة فؤاد عالم التمثيل؟
الفنانة الراحلة هالة فؤاد يعتبرها الكثيرون أيقونة الهدوء والجاذبية والتهذب فى سينما الثمانينات، وجهها البرئ وصوتها الرقيق كانا سببين لدخولها قلوب الجماهير بكل هدوء تماما مثل أسلوبها وملامحها.
اليوم هو ذكرى ميلاد هذه الفنانة الرقيقة ونرصد فى السطور القادمة قصة دخولها عالم الفن.
◄ نشأة فنية
من الطبيعى أن يتأثر الطفل بالوسط المحيط به ويظهر ذلك فى ميوله وسلوكياته وتصرفاته، وقد نشأت هالة فؤاد فى أسرة فنية حيث كان والدها مخرج سينمائى له مكانته.
وقد ولدت هالة فى 26 مارس 1956 فى بيت فنى فى بيت بقلب العاصمة وقد كانت قريبة جدا من والدها منذ ولادتها ومن فرط ارتباطه بها بدأ يستعين بها وعمرها عامين فى مشاركته فى عدد من الأعمال السينمائية ومنها فيلم "العاشقة" و"أجازة بالعافية" وفيلم "رجال فى المصيدة".
وكانت تلك النشأة الفنية واختلاطها بعمالقة الفن سببا رئيسيا فى نمو موهبتها وعشقها لمجال التمثيل الذى آثر بالسلب على حياتها العائلية وكان السبب فى انفصالها من زوجها الأول الفنان الكبير أحمد زكى.
عقب تخرجها من كلية التجارة عام 1979 بدأت تشارك فى عدد من الأعمال الفنية فى أدوار صغيرة فقد كان شرط والدها أن تنتهى من استكمال دراستها الجامعية.
قدمت أدوارًا صغيرة في أفلام، منها "البنت اللي قالت لأ" و"عاصفة من الدموع".
◄ مين يجنن مين
وكان فليم "مين يجن مين" هو البداية الحقيقية للفنانة الصغيرة والرقيقة والمختلفة عن زميلاتها فى ذلك التوقيت وهو فترة الثمانينات، فلم تقوم هالة بتقديم تلك الأعمال السينمائية التى انتشرت فى فترة السبعينات والثمانينات تحت مسمى أفلام المقاولات.
ثم بعد ذلك قدمت "سجن بلا قضبان" و"الأوباش" و"الحدق يفهم" و"عشماوي" و"السادة الرجال" و"المليونيرة الحافية" و"شقاوة في السبعين" و"حارة الجوهري".
◄ فوازير رمضان
وكانت فوازير رمضان نقطة فاصلة فى حياتها حيث تم ترشيحها للقيام ببطولة فوازير رمضان بجوار يحى الفخرانى وصابرين بعدما كانت تلك المساحة محجوزة للفنانة نيلى وشريهان ومن قبلها سمير غانم.
وتمكنت هالة من تحقيق نجاح باهر ثم وقدّمت أيضًا العديد من المسلسلات منها "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"، وهو العمل الذي جمعها بأحمد زكي، و"الإنسان والمجهول" و"الحياة مرة أخرى" و"ثمن الخوف" و"رجال في المصيدة"، وكان آخر عمل قدمته فيلم "اللعب مع الشياطين" عام 1991 قبل أن تقرر الاعتزال.