رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة» تواصل إنجازات البنية التحتية: الخدمات تصل إلى العزب والكفور

«حياة كريمة
«حياة كريمة

نجحت مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى عام ٢٠١٩، فى النهوض بالريف المصرى، عبر إمداد القرى بالخدمات اللازمة والارتقاء بالمستوى المعيشى للأهالى.
وشملت مشروعات المبادرة الرئاسية إنشاء وتطوير مدارس ومستشفيات، ورفع كفاءة المنازل وشبكات الصرف الصحى، وغيرها من المشروعات.
وفى بداية عام ٢٠٢١، اختارت المبادرة فى مرحلتها الثانية ٥١ مركزًا على مستوى ٢٠ محافظة، لتطويرها خلال عام، وتضم هذه المراكز ١٤٤٣ قرية، ويجرى العمل بالتوازى فى كل القرى.
«الدستور» التقت عددًا من المواطنين من القرى التى جرى اختيارها ضمن هذه المرحلة من «حياة كريمة»، وأشادوا جميعًا بما شاهدوه من إنجازات، موجهين الشكر للرئيس السيسى الذى يحرص على أن يعيش كل مواطن مصرى حياة كريمة.


على خميس: السجل المدنى الجديد يفتح أبوابه قريبًا.. وحلم المدرسة اتحقق

على خميس، من مواطنى قرية «الأحراز» التابعة لمدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، قال إن أهالى البلدة شعروا بسعادة كبيرة حينما جرى ضمها لمبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس السيسى، مشيرًا إلى أن المواطنين هناك بدأوا يشعرون بثمار التطوير، ويحاولون مساعدة القائمين على المبادرة بكل السبل لتحقيق مزيد من الإنجازات.
وأضاف «خميس» أن أهالى القرية شاركوا فى وضع مخطط التطوير، مطالبين مسئولى المبادرة بإنشاء مدرسة وسجل مدنى، إذ إن الأهالى كانوا يضطرون للذهاب إلى المدينة لاستخراج الأوراق الرسمية.
وأشار إلى أن القرية تسلمت بالفعل الأثاث المطلوب لتشغيل السجل المدنى، وسيبدأ فى تقديم الخدمات قريبًا، منوهًا بأن المدرسة التى وضعت مبادرة «حياة كريمة» أساساتها تضم ٢١ فصلًا دراسيًا موزعة على أربعة طوابق، وجرى تخصيص الطابق الأرضى لفصول رياض الأطفال.
ولفت إلى أن البنية التحتية بقرية «الأحراز» والقرى المجاورة لها متهالكة، وتحتاج إلى تطوير سريع، كما تحتاج تلك القرى إلى مشروعات إسكان، مؤكدًا أن المبادرة طورت شبكات الصرف الصحى عبر تغيير الخطوط القديمة.

عادل عبدالله: «أخيرًا هنشرب مياهًا نظيفة بفضل المبادرة»

لم يختلف حال المواطنين كثيرًا فى مركز برج العرب بمحافظة الإسكندرية، والذين أعربوا عن سعادتهم بتطوير المرافق الأساسية فى قرى المركز، خاصة أنهم عانوا كثيرًا من مشكلات صحية بسبب اختلاط مياه الشرب مع مياه الصرف بسبب تهالك خطوط الشبكتين.
«أخيرًا هنشرب مياهًا نظيفة».. جملة قصيرة وصف بها عادل عبدالله، أحد أهالى برج العرب حال أهل المدينة بعد وصول خطوط الصرف الصحى الجديدة، ضمن مشروع تطوير ثلاث قرى بالمركز.
بهيج، أبوصير، والغربانيات، ثلاث مناطق رئيسية ستشهد عمليات رفع كفاءة البنية التحتة والمرافق الأساسية، ويتبعها ٤٧ قرية و١٠ نجوع، ستستفيد من تطوير المرافق مثل الكهرباء والمياه، وتطوير شبكات الإنترنت، والتأكد من وصولها بالجودة الكافية لهذه المناطق.
وقال «عبدالله»: إن المبادرة أنهت أعمال حصر المنازل التى تستحق إعادة البناء أو الترميم، ضمن فرع «سكن كريم» بالمبادرة، لتوصيل المرافق الأساسية بها، ووضع الأسقف اللازمة للمنازل لحماية الأهالى من برد الشتاء القارس، مع تحديد المشروعات ذات الأولوية التى تحتاج إليها القرى المدرجة بالمبادرة.
وأضاف أن أهالى هذه القرى يطالبون بإعادة ترميم المدارس لتعليم أفضل لأبنائهم، وكذلك رفع كفاءة الوحدات الصحية، وزيادة عددها إذا كانت هناك إمكانية لذلك، ليتواكب عددها مع الزيادة السكانية المرتفعة بهذه القرى.
ووضعت مبادرة «حياة كريمة» خطة تشمل تنفيذ متطلبات أهالى هذه القرى بعد البحث والتدقيق، وسيتم العمل بمشروعات البنية التحتية بالتوازى مع تطوير المنشآت الحكومية، مثل المستشفيات والمدارس، ووضع خطة لتنفيذ منظومة نظافة حديثة.
ويُبدى «عبدالله» سعادته هو وجميع أهالى قرى مركز برج العرب بتطوير شبكات الصرف ومياه الشرب التى تسبب تهالك خطوطها فى معاناة كبيرة للأهالى، ويختتم حديثه معنا قائلًا: «آن الأوان لينتهى كل هذا مع مبادرة حياة كريمة».

أم أحمد: الدولة رصدت الاحتياجات بمنتهى الاحترام

«عندما سمعنا عن مبادرة حياة كريمة كنا نتمنى أن تصل إلى قريتنا، وكانت سعادتنا كبيرة عندما وجدنا شباب المبادرة يتفقدون قريتنا والقرى المجاورة».. بهذا بدأت السيدة «أم أحمد»، البالغة من العمر ٤٥ عامًا، التى تسكن فى قرية «شما» بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، حديثها عن وصول فعاليات المبادرة الرئاسية لتطوير البنية التحتية فى قريتها.
وأضافت: «فرق المبادرة وصلت إلينا وتحدث الشباب معنا بمنتهى الاحترام، ورصدوا كل ما نحتاج إليه، وبدأوا معاينة كل شىء، وأخبرونا بأنهم هنا لحل جميع مشكلات القرية».
وواصلت: «توصيل الغاز الطبيعى كانت من أبرز مطالبنا وأحلامنا، لأن نساء القرية كن يحملن الأنابيب لمسافات طويلة وصولًا لأقرب منفذ لبيع أنابيب البوتاجاز، وكنا نضطر أحيانًا لشرائها بضعف سعرها من بائع الأنابيب الذى يأتى بين وقت وآخر، ولا نضمن مروره على المنازل».
وأكملت: «بعد ٣ أسابيع فقط من زيارة فرق المبادرة، وجدنا الجرارات وفرق العمل التى تحمل أدوات الحفر لتبدأ العمل فى توصيل الغاز الطبيعى إلى منازلنا، ولم نكن نتوقع أن يتم التنفيذ بهذه السرعة».
وختمت بقولها: «العمال يعملون حاليًا فى قريتنا لساعات طويلة كل يوم، وأخبرونا بأن الغاز سيصل إلينا فى أقرب وقت، كما وعدونا برصف الشوارع بعد تركيب الوصلات، ونتمنى أن ينتهى التنفيذ سريعًا لنرتاح من هَم «الأنابيب».

محمد عبدالسلام: العمل بدأ فى خطوط الغاز والصرف الصحى

وفى محافظة المنوفية وتحديدًا بقرية شما التابعة لمركز أشمون رأى المواطنون خطوط الغاز الطبيعى تتجه نحو قريتهم، وهو الأمر الذى لطالما طالبوا به ولم يتحقق من قبل، ولكنه بات حقيقة الآن بفضل «حياة كريمة».
يقول محمد عبدالسلام، من أهالى القرية: «طالبنا بمد خطوط الغاز الطبيعى والصرف الصحى، وكذلك توصيل المياه إلى المناطق المحرومة بقرى مركز أشمون، فلا يزال هناك مواطنون يعيشون على شرب مياه الآبار والمياه الجوفية فى الوقت الحالى».
وعانى أهالى قرى أشمون من مشاكل صحية بسبب عدم وصول خطوط مياه الشرب إليهم، واعتمادهم على مياه الآبار الجوفية، وبدأت المبادرة فى مد الخطوط بالفعل لتصل إلى كل منازل أهل القرية، بالتزامن مع تطوير المرافق الأساسية بالقرى المدرجة.
وجرت أعمال الحفر وتركيب خطوط الغاز الطبيعى بشارع الكحلة بقرية شما، بواسطة ٨ حفارات، لضمان سرعة التنفيذ، وإنهاء الأعمال فى الوقت المحدد، كما انتظم العمل بموقع محطة الصرف الصحى بقرية الخور، وقرية كفرمنصور.

يوسف منصور: «الإنترلوك» أعاد الحياة والمدنية لمنطقتنا

قال يوسف منصور، أحد سكان شارع الجبل الأصفر فى منطقة الخانكة بمحافظة القاهرة، إن رصف الشوارع الرئيسية بمنطقته و«تبليط» الشوارع الفرعية بـ«الإنترلوك»، ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، كان له أبلغ الأثر فى حياته.
وأضاف: «جميع وسائل النقل، وحتى العربات الملاكى، كانت ترفض دخول شارعنا بسبب سوء حالة الشارع والطرق المحيطة، وكنت أضطر للسير لمسافات طويلة حتى أصل إلى المدرسة، وكان أبى وأمى يعانيان يوميًا لاضطرارهما لعبور عدد من الشوارع دون أى مواصلات حتى يصلا لأى شارع رئيسى».
وتابع: «كان الأمر شاقًا، وكنا نعانى بشدة من صعوبة التنقل، حتى وصل فريق عمل (حياة كريمة) إلينا، وكنت فى استقبالهم عندما بدأوا العمل، وشعرت بأن تحسين حالة الطريق أعادنا مجددًا للحياة والمدنية».

أحمد يوسف: تركيب الأسقف فى الشتاء.. والمعدات تتحرك لجميع القرى

ذكر الحاج أحمد يوسف، أحد المستفيدين من توصيل مياه الشرب لقرية «العطوانى» بمركز إدفو فى أسوان، أن الشيخ عبدالعظيم العطوانى منشد قصيدة «نهج البردة» رحمه الله أحد أبناء قريته، ولكن لبعدها عن الطرق الرئيسية فهى دائمًا منسية ولا يعلم بها أحد.
وأضاف «يوسف» أنه لا توجد لديهم مصادر للمياه، حتى باتت زجاجات المياه النظيفة من ضمن الكنوز الثمينة، خاصة فى الحالات الحرجة وأثناء المناسبات، مثل شهر رمضان الكريم أو الأعياد التى يحتاجون فيها للمياه بشدة، مشددًا على أن أهل القرية اعتادوا على استخدام المياه الملوثة، ومن ثم أصيبوا بأمراض عدة، فهم يحصلون على المياه من خلال الطلمبة ويستخدمون الشاش الطبى لتصفيتها من الشوائب، ثم غليها لأكثر من مرة، كل ذلك إلى جانب صعوبة الحصول على الماء، حيث تبعد الطلمبة كثيرًا، وتحتاج أكثر من ساعة كاملة من المشى على القدمين حتى الوصول إليها.
وشدد على أن «أغلب البيوت دون أسقف، وحدثت المعجزة، وجاء لنا طوق النجاة، وهو مجموعة من متطوعى صناع الخير ومسئولى حياة كريمة، وكانت البداية بتركيب الأسقف، لأننا فى فصل الشتاء، وبدأت المعدات الكبيرة فى الوصول للقرى المجاورة أيضًا، وكأن الحياة تدب فيها من جديد».
واختتم ابن قرية العطوانى حديثة بشكر القائمين على المبادرة وصناع الخير ورئيس الجمهورية الذى شعر بهم ووفر لهم سبيلًا لحياة كريمة.