رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على تاريخ بطريركية صربيا الأرثوذكسية

جريدة الدستور

أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول "بطريركية صربيا الأرثوذكسية".

وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "بحسب التقليد المتناقل مبشرها هو الرسول أندراوس. مقرها في الصرب. بطريركها الحالي هو بورفيريوس".

وأضاف: "انتشرت فيـها المسيحية بفضل جهود المبشرين الإسكندريين اليونانيين كيرلس وميثوديوس المعادلي الرسل في عام 863م. ويعود تأسيس المسيحية كدين للدولة إلى عهد الأمير موتمير (851-891م) والإمبراطور البيزنطي باسيليوس الأول (867-886م).

وتابع: "يعتبر مؤسسها ومنظمها هو الأمير الصربي راستكو نيمانجيتش والذي عرف لاحقًا بإسم سابا، الذي ترك البلاط وذهب إلى جبل آثوس في اليونان عام 1192م وأصبح راهبًا. وفي عام 1219م تم الاعتراف به كأول رئيس أساقفة صربي من قبل بطريركية القسطنطينية المسكونية، وهو يعتبر قديس في الكنيسة الصربية. من هذا المنصب الجديد قام بتأليف أقدم دستور معروف في صربيا، وأنشأ عدد من المراكز الثقافية والدينية للشعب الصربي. كما عمل على تكوين النظام الداخلي لكنيسة صربيا والتربية والتعليم وتطوير العلاقات التي تربط كنيسته بالكنائس الأخرى. وتم رفع مكانتها إلى مرتبة بطريركية في عام 1346م، وعُرفت فيما بعد باسم "بطريركية بيش الصربية".

واكمل: "في عام 1456م إحتل العثمانيون صربيا وألغوا البطريركية الصربية الأرثوذكسية، ولكن تمت إعادة تأسيسها في عام 1555م. وفي عام 1708م تم إنشاء المتروبوليتانية الصربية الأرثوذكسية المستقلة في كارلوفشي.

وأردف: "في عام 1878م حصلت إمارة صربيا على استقلالها الكامل عن الدولة العثمانية، وما بعد أستعادت الكنيسة الصربية الأرثوذكسية استقلالها وأصبحت مستقلة في عام 1879م، والتي عُرفت هذه الكنيسة بإسم متروبوليتانيت بلغراد. وتحوّلت إلى مملكة في عام 1882م، فأصبحت بلغراد مرة أخرى مدينة أساسية في البلقان، استقلت عن القسطنطينية لتصبح عام 1920م في مرتبة البطريركية.

واستطرد: "بعد الحرب العالمية الثانية تم قمع الكنيسة الأرثوذكسية من قبل الحكومة الشيوعية بقيادة جوزيف بروز تيتو، الذي كان ينظر إليها بشبهة بسبب صلات الكنيسة مع النظام الملكي الصربي المنفى وحركة تشيتنيك القومية. وصادرت ممتلكات الكنيسة وتثبط النشاط الديني بين السكان.

وأضاف: "خلال حرب كوسوفو عام 1999م دمرت العديد من المواقع الصربية الأرثوذكسية المقدسة، ومنذ وصول قوات حلف شمال الأطلسي في يونيو 1999م، دمر حوالي 156 كنيسة وغيرها من الأديرة الصربية التاريخية في فترة ستة أسابيع، وقتل العديد من الكهنة. كان إقليم كوسوفو يتمتع بإستقلال ذاتي داخل أراضي صربيا، لكن في يوم 17 فبراير 2008م أعلن الإقليم انفصاله عن حكومة بلغراد واستقلاله وهو الأمر الذي رفضته الحكومة الصربية المركزية. ويقدر أعداد السكان الصرب عام 1999م في كوسوفو بين 100،000 إلى 120،000 شخص، ويتبع أغلبيتهم إلى الكنيسة الصربية الأرثوذكسية.

واختتم: "تشمل بطريركية صربيا 44 أسقف وعدد كبير من الأديرة يعود جزء كبير منها إلى القرن الثالث عشر والرابع عشر المتميز بالشكل المعماري الجميل والأيقونات المرسومة عللى الجدران. عدد رعيتها نحو 15 مليونا.