أطباء يعتمدون على السوشيال ميديا للتوعية الطبية: أكثر سهولة في نقل المعلومات
لجأت وزارة الصحة والسكان إلى تفعيل دور منصات التواصل الاجتماعي لإبراز إنجازات المبادرات الرئاسية الصحية، ومكافحة فيروس كورونا المستجد، وإرشادات التوعية اللازمة لمكافحة العدوى به، وكذلك خطوات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وهو ما عرضه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في تقرير من الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان.
فمن خلال صفحة الوزارة على موقع الفيسبوك ومن خلال تطبيق صحة مصر الذي يتم تحميله على الهاتف المحمول برز دور الوزارة في التوعية والإرشادات للوقاية من فيروس كورونا المستجد، كما برز دور عدة أطباء في هذه الخطوة في تقديم الإرشادات الوقائية والطبية الآمنة للمواطنين على موقع الفيسبوك سواء من خلال صفحاتهم الشخصية أو من خلال صفحات للتوعية.
"المنسي" يؤسس صفحة يوميات طبيب مكافحة عدوى
أسس الدكتور وائل المنسي، طبيب مكافحة عدوى، صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان "يوميات طبيب مكافحة عدوى" هدفها التثقيف في مجال مكافحة العدوى والإرشادات الوقائية الأخرى.
يقول المنسي إن الهدف من هذه الصفحة هو الإرشاد والتوعية بسبل الحماية من الأمراض بشكل عام، ومن فيروس كورونا المستجد وسبل الوقاية والتعامل مع المصابين أو من تظهر عليهم الأعراض، وأتاح رقمه الشخصي على الصفحة كذلك لمن يرغب في الاستفسار منه عن أي نقطة فيما تتعلق بالوقاية والأمان والمكافحة.
وتابع: حاليا أصبح مطلوب من المواطنين معرفة إرشادات طبية معينة للمساهمة في رحلة علاج المصابين بفيروس كورونا وجودهم في العزل المنزلي، موضحًا أنه على سبيل المثال مع استخدام الأكسجين في الوقت الحالي كعلاج يتم الاستعانة به للمصابين يجب أن تكون الأسرة على دراية بمتابعة مستوى تشبع الأكسجين للمريض بشكل مستمر طوال فترة استخدام إمداد الأكسجين لذا أوضح الإرشادات على هذه الصفحة.
واستكمل المنسي أن اعتماد الملايين على فيسبوك في الوقت الحالي أصبح أكثر سهولة في نقل المعلومات وتوعيتهم، فنشر معلومات عن طرق الوقاية من فيروس كورونا أو نصائح معينة للمسافرين يجب الالتزام بها لتجنب الاصابة ونشر روشتة لعدم الاصابة بالأمراض السارية أمر في غاية الأهمية ويصل إلى الملايين، ويجب أن يتم ذكر المعلومات بشكل سهل وميسر حتى يستطيعوا استيعاب هذه المعلومات بوضوح.
سليمان: التوعية بدأت من الوزارة وهيئة التأمين الصحي للوقاية
أما الدكتور ياسر سليمان، أخصائي مكافحة عدوى، فاعتمد على الصفحة الخاصة بالمستشفى التي يعمل بها في عمل توعية ونشر معلومات عامة فيما يتعلق بالحماية والوقاية من فيروس كورونا المستجد وغيرها من المعلومات التي تفيدهم.
يقول سليمان إن وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحي اعتمدت على السوشيال ميديا في تقديم التوعية والإرشادات الوقائية للمواطنين، وهناك مجهودات فردية للاطباء سواء بعمل صفحات مخصصة للتوعية أو من خلال صفحاتهم الشخصية أو من خلال الصفحات الخاصة بالمستشفيات التي يعملون بها لتقديم روشتة وقاية وحماية فقط وليس تشخيص حالة مريض أو صرف الأدوية بل يتم توجيه المرضى للكشف المباشر في حالة أي عرض.
وأوضح أن الهدف في الاعتماد على السوشيال ميديا في عمل التوعية لأن "مفيش حد مبيستخدمش الفيسبوك دلوقت" ونشر المعلومات عليه يصل للملايين: "أي شخص بيشوف معلومة طبية حتى لو مش من مصدر موثوق بيعملها مشاركة وشخص تاني ينشرها وهكذا"، ناصحًا أنه يجب أن يتأكد الشخص من مصدر المعلومات الطبية قبل نشرها ومشاركتها حتى لا تسبب المعلومات الخاطئة ضرر لغيرهم.
أستاذ اتصالات وتكنولوجيا: جمهور السوشيال ميديا يتأثرون بالمحتوى
في هذا الصدد علق الدكتور خالد حسني، أستاذ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجامعة الزقازيق، على الاستعانة بالسوشيال ميديا في شتى مناحي الحياة وليس لنشر المعلومات الوقائية أو إرشادات الوقاية فقط، لما لها من تأثير قوي وقاعدة عريضة من الجماهير الذين يتأثرون بها والمحتويات المنشورة عليها.
وأوضح أن وصول عدد متابعين السوشيال إلى الملايين لسهولة التواصل من خلال التليفون ونشر الأخبار التي يمكن مشاركتها أكثر من مرة أصبح أكثر سهولة ويسر، في حين أن متابعين التليفزيون لم يعودون مثل السابق ولم تعد برامج التوك شو تجذب الجماهير كالسابق والدليل على ذلك لجوء البرامج إلى تأسيس صفحة على موقع التواصل فيسبوك ونشر المحتوى الذي يعرض على التليفزيون في فقرات قصيرة على الفيسبوك.
وتابع: وسائل التواصل الاجتماعي لها القدرة على التأثير في شريحة كبيرة من المجتمع وهم الشباب والذين نشأوا بالفعل على هذه الوسائل ولم يكن تربيتهم ونشأته على التليفزيون أو الراديو والإذاعة مثل الأجيال السابقة.