بدأ مشواره مبكرا.. رحلة محمد الصغير من الكفاح إلى العالمية
توفى خبير التجميل الشهير محمد الصغير، والد الإعلامية مها الصغير، وحما الفنان أحمد السقا، اليوم الجمعة، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، وجاء إعلان الوفاة من خلال ما أعلنه ياسين السقا، حفيد الراحل محمد الصغير.
ونشر ياسين، رسالة نعى لجده عبر حسابه الشخصي بـ"إنستجرام" كتب فيها: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. توفى إلى رحمه الله جدى العزيز محمد الصغير.. نسألكم الفاتحة".
ويعد محمد الصغير من أبرز مصففي الشعر محليًا وعربيًا، وأشتهر طوال حياته العملية حوالي 50 عامًا من العمل مع الفنانين والعاملين بالإعلام، بدأ مشواره العملي من الصغر فكانت بداية مشواره في العمل بالتجميل، في عمر الـ12 عامًا، من بعدها اتجه ليتخصص في تصفيف الشعر وكان ذلك من خلال التحاقه بأشهر الأكاديميات المتخصصة في مجال تصفيف الشعر في باريس ليحصل على الخبرات منها.
وكان عام 1980 هو انطلاقة محمد الصغير الحقيقية بعد أن عاد من باريس وعمل مع خاله بصالون تجميل ومن بعدها انفصل عنه ليفتتح صالونه الخاص ويبدأ رحلته الحقيقية في صنع اسمه، وبدأ بالفعل في التعامل مع أشهر الفنانين في مصر، بداية من أجيال فناني الأبيض والأسود مثل الفنانة الراحلة فاتن حمامة وصولًا إلى العالمية إذ عمل مع الفنانتان صوفيا لورين، وكلوديا شيفر، وكل تلك الجوانب من حياته قام محمد الصغير بتسجيلها في كتاب أصدره عام 2015 ويحمل اسم "أيام من عمري".
وكان المصفف الراحل قد أعلن أن أولى علامات نجاحه كانت عندما تقابل مع الأميرة فوزية زوجة الأمير السعودي فواز بن عبدالعزيز آل سعود، لتصفيف شعرها في الستينيات، والتي تواجدت في مصر لحضور حفل أم كلثوم، وتم ترشيحه من قبل ابنه أختها، لكن عندما رأت الأميرة الشاب الصغير، رأى في عينيها تساؤلات لم تعجبه لصغر سِنه حينها، لكن في النهاية نجح في أن ينال إعجابها بتصفيفة شعرها، من هنا بدات شهرته الحقيقة في عالم المشاهيروأستطاع أن يثبت نجاحه.
وأول فنانة التي كانت "وش السعد" عليه كما روى كانت هي ليلى علوي والتي زارته في محل خاله، ببدايه عمله في تصفيف الشعر، ثم ترددت بكثافة الفنانات وجمعتهما الصداقة، لذا أهدى أول نسخة من الكتاب إلى ليلى علوي، ومن خلال الكتاب ارسل رسالة إلى الشباب قائلًا: "طوال عمري ولد شقي أحب المغامرة والتحدي، لذلك أردت من خلال هذا الكتاب أن أقول للشباب إنه لا يوجد شيء صعب أو مستحيل، لكن أهم وأول خطوة هي اتخاذ القرار، ثم يأتي الإصرار والعمل بجد وضمير وثقة بالنفس".