رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«باب الأبواب» سرد تاريخى تخييلى روائى لمدينة الرقة

باب الأبواب
باب الأبواب

عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، صدرت الرواية الجديدة للكاتب السوري يوسف دعيس، بعنوان «باب الأبواب»، وتقع في 186 صفحة من القطع المتوسط.

في رواية «باب الأبواب» يتناوب عطاء الله بطل القصة مع الراوي سرد الأحداث٬ بحيث يتحدث عطاء الله عن الأحداث التي تخصه وتخص باقي شخصيات الرواية٬ وكذلك يفعل الراوي مضمنًا عطاء الله أيضًا بين الشخوص الذين يتحدث عنهم.

يؤثث الكاتب لسرده بداية الرواية، متحدثًا عن الأسرة التي ينحدر منها عطاء الله٬ ومؤرخًا لمدينة الرقة مروًا بنشأتها منذ أيام الرشيد العباسي٬ وكذلك في العصر الحديث بعد نشوء الدولة السورية٬ هذه المدينة التي ولد ونشأ فيها عطاء الله، فيبدأ من جده لأمه (شامل) وهو الجد العاشر ربما والذي كان قد هاجر من مدينة دربند في داغستان إلى إسطنبول وعاصر السلطان سليمان القانوني٬ وعمل عرافًا يعمل بفك السحر وسواه وقتل على يد القانوني نفسه.

هذا الرجل الذي ستكون أم عطاء الله من نسله٬ وستأتي في ثلاثينيات القرن المنصرم رفقة أمها وزوج أمها إلى سوريا، وتتزوج من حسين الحسني والد عطاء الله٬ وهنا أيضًا يسهب الكاتب في السيرة الذاتية لحسين الحسني أصوله وجذوره والتي تعود لسلالة الجيلاني٬ وكذلك حياة الرجل وعمله بكل تفاصيلها والتي من خلالها٬ يعطي فكرة جيدة عن حياة الناس تلك الأيام وطريقة تفكيرهم٬ وكذلك تمازج الأعراق والأنساب المختلفة بكل بساطة في تلك الأيام، وأيضًا يعطي فكرة جيدة عن جغرافية مدينة الرقة.

الرقة هذه المدينة التي تابع فيها عطاء الله حياته بهدوء بعد أن أتم دراسة الحقوق في جامعة حلب٬ وتزوج وأنجب وأصبح أولاده وبناته شبابًا وصولًا لعام (2011)، وما حدث فيها من تطورات متسارعة، ثم مجموعة من الفصائل المتنافرة عقديًا٬ حيث يتحدث الكاتب عن تفاصيل كثيرة عايشها الناس ومن ضمنهم بطله وصولًا إلى الفترة التي أصبحت فيها الرقة عاصمة الدولة الإسلامية (داعش) مرورًا بالأب باولو واختفائه٬ متحدثًا عن بشاعة المشهد الذي جرته داعش وتتوالى الأحداث.