رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القمامة.. المشكلة و الحل.. كلاكيت ثالت مرة


كتبت سابقا، في عام 2011، مقالا عن القمامة وكيف يمكن تحويلها من مشكلة مزمنة وشوكة في خصر أي نظام إلى مصدر للدخل للمواطن والدولة، وقلت إن أي حل بعيدا عن المواطن لن يجدي نفعا.
كان الاقتراح الذي أكتبه للمرة الثالثة في مقال، يقوم على تشجيع المواطنين على فرز قمامتهم في أكياس مختلفة، يضم كل كيس نفس العناصر: كيس للمواد البلاستيكية و كيس للمواد الزجاجية وكيس للمعلبات وكيس للمواد العضوية وبقايا الطعام، فتقوم الحكومة ببيع تلك العناصر المفروزة مسبقا والجاهزة على إعادة التدوير إلى شركات ومصانع التدوير (التي ستشجع الحكومة على انشائها و التوسع فيها)؛ ثم يعطى المواطن جزء من هذه الحصيلة في شكل نقدي مباشر أو تحول إلى شكل عيني في صورة نقاط مواد تموينية كنقاط الخبز.
هذا الاقتراح سيساهم في الآتي:
1- حرص المواطن على نظافة المكان بدء من الشارع وانتهاء بالمدن والمحافظات مما سينعكس على المظهر العام للدولة ككل، لأن القمامة ستكون مصدر دخل له يعينه على أعباء الحياة.
2- ستخلق صناعات رئيسية وفرعية تضيف إلى الاقتصاد المحلي وتخلق فرص عمل تقلل من نسبة البطالة بين المواطنين.
3- يمكن تصدير فائض القمامة  لبعض الدول التي تهتم بصناعات التدوير.
4- دخل كبير للدولة التي لن تحتاج مجهودا لأنها ستجمع المواد مفروزة ومعبأة من المواطنين وتبيعها للشركات.. و بالتالي دورها دور وسيط لا يحتاج رأس مال.. فقط يحتاج حسن إدارة ونزاهة وطهارة يد القائمين على المشروع.
أنني أرفع هذا المقترح لفخامة الرئيس لعله يجد صدى لديه فيأمر بالبدء فيه.
سيادة الرئيس مصر قادرة على حل مشاكلها..  مصر تستحق مكانة أفضل.