رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«زايد تحت القبة».. استجوابات «النواب» لوزيرة الصحة في 2020 (انفوجراف)

جريدة الدستور

تنتهي سنة 2020 وينتهي معها مجلس النواب الحالي ليبدأ في ثوب جديد مع أعضاء جدد، بدأوا في وضع أولويات مناقشاتهم خلال الجلسات القادمة، ما بين قوانين المحليات وأزمات الصحة خاصة بعد حلول فيروس كورونا واستمراره خلال العام الجديد، مع البحث عن اللقاح المناسب لكل سلالاته، وغيرها من الأمور التي يرى الأعضاء الجدد أنه لا يجب التهاون في اتخاذ قرارات تشريعية بخصوصها من أجل إيجاد أفضل الحلول لإشكالياتها، وخدمة الشعب المصري بأفضل وجه تشريعي ممكن.

وكانت ضمن تلك الخطط، في 29 ديسمبر الجاري، إعلان النائب مجدي ملك، عضو مجلس النواب بمحافظة المنيا، عزمه التقدم بأول استجواب في البرلمان بشأن قطاع الصحة، وذلك في تصريحات له أثناء استخراج كارنيه العضوية في ذلك اليوم.

وفي السطور التالية، نرصد عددا من الاستجوابات التي تم تقديمها في مجلس النواب، موجهًا إلى الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة والسكان، خلال العام 2020 الذي يودعنا اليوم بعد دقات الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل.

◄ أول استجواب.. "زايد" تفلت من سحب الثقة

وكان أول استجواب لـ"زايد"، والذي هز أرجاء البلاد وقتها كونه الأول بعد عدد من الأخطاء التي واجهها قطاع الصحة في ذلك الوقت دون وجود ردود حاسمة من الوزارة، ففي 14 يناير الماضي، تقدم النائب محمد الحسينى باستجواب موجه للوزيرة حول تهالك مستشفى بولاق الدكرور العام وإهمالها، مستندًا إلى صور وفيديو للوضع في المستشفى قام بتسجيلها بنفسه، مفسرًا أنه طلب من الوزارة أكثر من مرة وضع توضيحات وبيانات حول الوضع في المستشفى لكنه لم يتلقِ إجابة شافية فاضطر للنزول بنفسه والتصوير فيها لإثبات صحة ما قدمه في الاستجواب.

"الحسيني" اقترح وقتها سحب الثقة من الوزيرة، وذلك بعدما نجح في جمع توقيع أكثر من عشر المجلس بالموافقة على مقترحه، وذلك حسب المادة 222 من اللائحة الداخلية والمادة 227، وذلك بعد أكثر من 4 ساعات مناقشة للاستجواب، إلا أن الوزيرة نجحت في الهروب من سحب الثقة بعدما تنازل 33 عضوًا من مقدمي مقترح سحب الثقة بعد مناقشة الاستجواب، بعدم حضورهم التصويت على طلب الاستجواب.

◄ الاستجواب الثاني.. حميات بني سويف تُصاب بفيروس "سي"

بعد 24 ساعة من الاستجواب الأول، انهال الاستجواب الثاني على "زايد"، كانت بطلته النائبة شيرين فراج، والذي كان بشأن مخالفة المادة 168 من الدستور، وتعريض حياة المواطنين للخطر وإصابتهم بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي وحدوث وفيات، نتيجة إهمال قضية مكافحة العدوى، ما يبطل مبادرات إعلان مصر خالية من وباء الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي"، وإهدار المال العام.

واستشهدت "فراج" بمستشفى حميات بنى سويف، التي أصيب مرضى الغسيل الكلوي فيها بفيروس سي بسبب إهمال الوزارة والمستشفى في آليات مكافحة العدوى، بدليل تحول حالتين من سلبي إلى إيجابي وسط 15 حالة أخرى، ولم يتم عزل هاتين الحالتين عن الآخرين ما أدى لانتشار العدوى بين الحالات السليمة أيضًا، وغابت تطبيق الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى، أيضًا إصابة 9 من التمريض بالفيروس وآخر بفيروس بي، وعدم وجود متابعة لهذه الفئة من التمريض وعدم وجود ملف طبي لهم.

◄ الاستجواب الثالث.. طبيبات "المنيا"

بعد 24 ساعة أيضًا من الاستجواب الثاني، وقع حادث طبيبات المنيا دفعة تكليف 2017، اللاتي كنّ متوجهات من المنيا إلى القاهرة لحضور تدريب إلزامي حول برنامج صحة المرأة، ورغم اعتذار بعضهن عن التكليف لظروف صحية مثل الحمل إلا أن طلباتهن تم رفضها، وأثناء الرحلة وقع حادث سير أودى بحياة 4 طبيبات وإصابة 17 أخريات، بعد اصطدام سيارة ميكروباص، بالقرب من مدينة 15 مايو، أثناء توجههم من المنيا إلى القاهرة لتنفيذ التكليف.

بعدها أعلن النائب حسين غيتة، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، تقدمه ببيان عاجل موجّه ضد وزيرة الصحة بسبب دورها في حادث وفاة وإصابة الطبيبات، مشيرًا إلى أنه كان من الأفضل توفير لهم مدرب في المنيا بدلا من سفرهم إلا أن الوزيرة رفضت ذلك.

◄ الاستجواب الرابع.. تضامن مع طبيبات المنيا

أعلنت إليزابيث شاكر، عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، تقدمها ببيان عاجل إلى رئيس البرلمان، موجهًا إلى وزيرة الصحة، لدورها في حادث اصطدام سيارة ميكروباص بالقرب من مدينة 15 مايو، نتج عنه وفاة 3 أطباء وإصابة آخرين، مرجعة الأسباب إلى عدم إعلام الطبيبات عن التكليف قبلها بوقت كافِ للاستعداد إلى السفر إنما تم إعلامهم قبلها بيوم فقط، وبدلًا من إحضار مدرب لهم في محافظتهم آثرت الوزيرة سفرهن رغم اعتذار بعضهن عن التكليف لمشاكل صحية.

ورأت "شاكر" أن أفضل عقوبة لهذا الإهمال الذي حدث وأدى إلى إهدار أرواح الطبيبات أن تقوم الوزيرة، بإحالة جميع المسؤولين عن هذه الإجراءات إلى التحقيق فورًا بدلًا من تصريحاتها الصادمة.