اليونان عن أزمتها مع تركيا: أمريكا عليها التدخل عسكريًا
أكد نيكوس ديندياس وزير الخارجية اليوناني أن ألمانيا لا تلعب دورًا قياديًا في الاتحاد الأوروبي، خاصةً مع إصرارها على استمرار مبيعات الأسلحة إلى تركيا على الرغم من الاستفزازات والتهديدات اليومية بالحرب مع اليونان وقبرص.
وقال ديندياس في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو": "أعتقد أن المنطقة بحاجة إلى وجود الولايات المتحدة، وخاصة وجودها العسكري، بطريقة من شأنها أن تعوض غياب الوجود العسكري الأوروبي في المنطقة".
كما سلّط ديندياس الضوء على سياسة "الاسترضاء" التي تنتهجها ألمانيا تجاه تركيا، مشددًا على أن وجود الولايات المتحدة ضروري لأن الحضور العسكري الأوروبي غير موجود.
وأوضح أنه لا يفهم حقًا، إحجام ألمانيا عن استخدام القوة الهائلة لاقتصادها، لتضرب مثالًا واضحًا للدول التي يجب عليها الامتثال للقانون الدولي.
وأضاف: "على الرغم من محاولات تركيا اقتطاع الحقوق السيادية لليونان في شرق البحر المتوسط، مع حكومة «الإخوان» في ليبيا في إشارة إلى حكومة الوفاق، التي انتهى تفويضها بالحكم من قبل الأمم المتحدة في ديسمبر 2017، تصر ألمانيا على بيع تركيا 6 غواصات من طراز 214.
وتابع: "أتفهم المشكلة المالية، لكنني متأكد من أن ألمانيا تتفهم أيضًا التناقض الهائل المتمثل في توفير أسلحة هجومية لدولة تهدد السلام والاستقرار في دولتين من دول الاتحاد الأوروبي، هذا هو تعريف كلمة تناقض"
وأشار ديندياس إلى أنه مع تجاهل تهديدات تركيا لليونان وقبرص، واصلت تركيا في السنوات الأخيرة حملتها للتطهير العرقي للأكراد، بينما كانت تخوض أيضًا حربًا مع أرمينيا وسوريا وليبيا والعراق.
وتساءل وزير الخارجية اليوناني عن عدم سبب فهمه موقف ألمانيا، قائلًا: "لا أفهم لماذا يتعين على اليونان حتى إثارة المسألة مع برلين، بدلًا من أن تدرك ألمانيا بنفسها أن هذا لا يتوافق مع دورها في أوروبا".