رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد مجدي همام: «الكفراوي» خلّف وراءه إرثًا أدبيًا هامًا

جريدة الدستور

نعى الكاتب أحمد مجدي همام٬ راهب القصة سعيد الكفراوي٬ والذي غادر عالمنا قبل ساعات، قائلا: "اليوم فُجعت بخبر رحيل الأستاذ سعيد الكفراوي بعد رحلة مريرة مع المرض. هذا فقد كبير. خالص عزائي لأسرته ولابنه الفنان عمرو الكفراوي".

وأضاف في تصريحات لـ"الدستور": "بداية معرفتي بسعيد الكفراوي كانت عن طريق مجموعته القصصية "البغدادية" التي كشفت لي عوالم هذا الكاتب الفذ. إلا أن لقائي الأول به كان في دفن الراحل محمد البساطي، وقد لاحظت حينها مدى تأثر العم سعيد برحيل الأستاذ محمد البساطي. بعد ذلك صارت لقاءاتنا أكثر انتظامًا عن طريق "قعدة الجمعة" التي ينظمها وحيد الطويلة في مقهى زهرة البستان في وسط البلد".

وتابع: "الأستاذ سعيد الكفراوي كان مبدعا كبيرا، خلّف وراءه إرثًا أدبيًا هامًا. ولا أتصور أن هناك من بين أبناء جيله من يطاوله في كتابة القصة القصيرة إلا باستثناءات محدودة".

يذكر أن "الكفراوي" بدأ اهتمامه بالأدب مبكرًا، فكوّن في بداية الستينيات ناديًا أدبيًا في قصر ثقافة المحلة الكبرى مع الكاتب نصر حامد أبو زيد، ثم توالى على النادي أصدقائه جابر عصفور ومحمد المنسي قنديل، صنع الله إبراهيم ومحمد صالح وفريد أبو سعدة، وذلك قبل أن ينضم الكفراوي إلى مجلس نجيب محفوظ على مقهى ريش بالقاهرة.

تعرض "الكفراوي" للاعتقال سنة 1970، وبعد خروجه من المعتقل حكى ما عاناه لنجيب محفوظ، فاستوحى منه شخصية إسماعيل الشيخ بطل رواية "الكرنك".

ومن مجموعاته: مدينة الموت الجميل٬ ستر العورة٬ سدرة المنتهى٬ مجرى العيون٬ دوائر من حنين٬ كُشك الموسيقى٬ يا قلب مين يشتريك٬ زبيدة والوحش٬ والبغدادية التي حاز بها على جائزة السلطان قابوس بن سعيد للقصة القصيرة، وفي مصر حاز على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2016.