ماهى أولويات الصوفية منذ بداية أزمة فيروس كورونا؟
أكد الدكتور إبراهيم بلمقدم، الباحث الصوفي والمفكر الإسلامى المغربي، خلال المشاركة في ندوة على هامش الملتقى العالمي للتصوف، على أن جائحة كورونا وضعت البشر أمام تحدي كبير وارتباك لأنهم لم يألفوا هذا الاستثناء، وذلك ردًا على سؤال الأولويات التى وضعها الصوفية منذ بداية أزمة كورونا؟
وقال بلمقدم إن المقاربة الأمنية والتعليمية والرسمية وغيرها لا تكفي للخروج من الأزمة، وهنا يأتي دور التربية الصوفية كمقاربة أبانت عن نجاعتها في هذه الأزمة الصحية، لما لها من دور في تقوية الجانب المعنوي والنفسي، وأكد الأطباء أن الجانب النفسي له دور كبير في ارتفاع أو انخفاض منسوب المناعة، كما بين أن التصوف يساعد على الاستقرار النفسي بل هو الحاسة السادسة للإنسان حاسة البصيرة، حاسة الشهود القلبي التي تجعله يرى الفعل الإلهي في كل شيء.
وأورد شهادة شيخ الطريقة القادرية البودشيشية الدكتور مولاي جمال الدين القادري، حين قال "على المؤمن أن يتيقن أن كل ما يأتي من المليح فهو مليح"، وتابع بلمقدم أن التصوف بذلك قادر أن يصنع إنسانا من حيث الوجدان والروح والاستعداد، أي بناء إنسان متوازن يساهم في حل الأزمات بدل صنعها وافتعالها.