«فاينانشيال تايمز» تتناول خطورة تدخلات أردوغان الخارجية على تركيا
سلّط تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الضوء على مواصلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تدخلاته الخارجية، وسط اشتعال التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط بشأن الحدود الإقليمية ومخزونات الغاز البحرية بين تركيا واليونان وقبرص، قفز أردوغان إلى صراع جديد بين أذربيجان وأرمينيا.
وأوضحت الصحيفة أن تدخل أردوغان في صراع "ناجورنو كاراباخ"، سيدفعه إلى مواجهة قوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الرغم من أن تركيا وروسيا على طرفي نقيض في الحروب الأهلية في سوريا وليبيا، مع ذلك تحاولان التعاون في سعيهما لإدارة هذه النزاعات لصالحهما المشترك.
ونوّهت الصحيفة إلى أن الاشتباكات الحالية في ناجورنو كاراباخ، تعد هي الأعنف منذ عام 2016، وأسفرت عن مقتل حوالي 200 شخص، مما أثار المخاوف من العودة إلى الحرب في أوائل التسعينيات.
يذكر أن ناجورنو كاراباخ وسكانها من أصل أرميني كانت قد انفصلت عن أذربيجان بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في صراع طغت عليه حروب الخلافة اليوغوسلافية.
وذكرت الصحيفة أن سعي أردوغان الدائم إلى القوة العسكرية، وتهميش أجيال من الدبلوماسيين المخضرمين، يعطي الانطباع بأن تركيا أصبحت دولة مشاكسة مفتعلة للمشاكل، الأمر الذي سيعمق جراح أزمتها الاقتصادية، وسط احتمالية فرض عقوبات عليها من عدة قوى دولية.