«الأرثوذكسية» تختتم احتفالاتها بعيد الصليب
تختتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية احتفالاتها بعيد الصليب، اليوم الثلاثاء، بإقامة صلوات القداس الإلهي، وذلك بعد احتفالات دامت لمدة 3 أيام، ويترأس الأساقفة العيد بمقر كنائسهم مُتخذين الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا.
وعيد الصليب هو اليوم الذي وجدت فيه القديسة هيلانة الصليب ورفعته على جبل الجلجثة وبنت فوقه كنيسة القيامة، وهو أحد الأعياد السيدية الكبرى والمهمة في الكنيسة المسيحية نظرًا لأهمية الصليب في العقيدة المسيحية.
وتتأهب الكنائس للاحتفال بعيد الصليب 3 مرات في السنة، الأول في الجمعة العظيمة "جمعة الصلب"، والثاني عيد اكتشاف الصليب على يد الملكة هيلانة والد الملك قسطنطين، والثالث هو استعادة خشبة الصليب في عصر الإمبراطور هرقل بعد أن ظل مطمورًا بفعل اليهود تحت تل من القمامة، وفق المعتقد المسيحي.
وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هوريان الرومانى "117 - 138"، أقام على هذا التل في عام 135 م هيكلًا للزهرة الحامية لمدينة روما، وفي عام 326م تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندى، وتفرّقوا في كل الأنحاء واتفقوا أن من يجد الصليب أولًا يشعل نارًا كبيرة في أعلى التلة وهكذا ولدت عادة إضاءة "أبّولة" الصليب في عيده.
وفي أورشليم اجتمعت الملكة هيلانة بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم، وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها إليه أحد اليهود الذي كان طاعنًا في السن، فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها "يسوع الناصرى ملك اليهود".
واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت شخصًا وجدت أهله في طريق لدفنه فوضعته على الصليب الأول والثاني فلم يقم، وأخيرًا وضعته على الصليب الثالث فقام لوقته فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة، وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب.