رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» داخل المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين في مخالفات البناء (فيديو)

خدمة المواطنين
خدمة المواطنين

غُرف واسعة بها أجهزة كمبيوتر عديدة، يجلس أمامها رجال وسيدات، يتسلمن أوراقًا للتصالح على البناء المُخالف، من المواطنين من خلال نوافذ الشبابيك، ويقومون بإدخال بعض التفاصيل على تلك الأجهزة لتسجيل قواعد البيانات الخاصة بالمواطنين والتأكد من تقديم طلبات التصالح.

تلك الغُرف أو المبانِ تُسمَّى بـ«المراكز التكنولوجية»، اهتمت الدولة والحكومة بالتوسع فى تنفيذها لخدمة المواطنين في جميع المراكز والمدن لتبسيط إجراءات الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين مع التوسع في خدمة الشباك الواحد للفصل بين طالب الخدمة ومقدمها، حيث أنَّ منفذ الشباك الواحد سيتلقى من المواطنين كافة الطلبات وتسليمها للمواطنين في منفذ واحد في موعد محدد.

وكان رئيس مجلس الوزراء، قد أصدر القرار رقم 4248 لسنة 1998 والقرار رقم 2918 لسنة 1998 والمعدل بالقرار رقم 173 لسنة 2011 بشأن تيسير الحصول على الخدمات الجماهيرية للمواطنين وتم تطوير وتعديل الخدمة بإنشاء مراكز تكنولوجيا بالمراكز والمدن والأحياء الهدف منها فصل مقدم الخدمة عن طالبها لمكافحة الفساد وإتاحة مبدأ العدالة بين المتقدمين من خلال النداء الآلى.

«الدستور» أجرت معايشة داخل المراكز التكنولوجية في محافظتي القاهرة وكفر الشيخ، لرصد آليات العمل، وكيف تتم من خلالها تسلّم ملفات التصالح على البناء المخالف من المواطنين، وتسجيلها عبر الأجهزة الإلكترونية في كفر الشيخ.

في بداية الأمر، يحمل المواطن دوسيهًا يوجد بداخله مجموعة من الأوراق التي تم استيفائها من الجهات المحليّة التابع لها، ثُمَّ بعد ذلك يذهب إلى المركز التكنولوجي الموجود داخل حي مجلس المدينة القريب منه؛ فمتاح له أن يذهب إلى أي مكان يستقبل أوراق التصالح، طالما داخل المحافظة، وبعدها يُقدّم أوراقه من خلال نافذة الشباك، ويتسلّمها منه الموظف ليدخل بعض البيانات الموجودة داخل هذه الأوراق على حاسوبه الإلكتروني لتسجيل رغبة التصالح والقيمة المُحددة.

فعندما تطأ قدميك داخل المركز التكنولوجي، تجد زحامًا شديدًا من قِبل المواطنين جميعهم يتقدّمون للتصالح على البناء، كُلَّ يوم بدايةً من الصباح الباكر وحتَّى غروب الشمس عند السادسة أو السابعة مساءً؛ على حسب عدد المتواجدين.

كُلّ واحد من هؤلاء المواطنين يُمسك بأوراقه وينتظر دوره لتسليمها للموظف داخل المركز واكتمال جميع الإجراءات الخاصة بالتصالح على أبنيته المخالفة.

يقول حمادة سعد يوسف، مدير المركز التكنولوجي بمركز ومدينة الحامول، بمحافظة كفر الشيخ، إنَّ أوراق التصالح يتم استلامها من خلال الشُباك، ثُمّ بعد ذلك يتم فحص الملف المُقدّم من المواطن، وتقييم المبلغ المُقدّر (رُبع الجدية)، ورسم الفحص الخاص بالملف.

يُضيف يُوسُف، بعد الانتهاء من فحص الملف وتقدير الرسوم به، يتم إدخال بعض البيانات على الكومبيوتر، لعمل قاعدة خاصة للمواطن تسهيلًا له بعد ذلك، موضحًا بعد ذلك يتم تسجيل الملف، وتحويله مباشرةً إلى ما يُسمَّى المعاملة، أي الجهة التي يحصل المواطن من خلالها على نموذج التصالح.

ويُشير مدير المركز التكنولوجي بمدينة الحامول، إلى أنَّ أخر مرحلة من التسجيل تكون دفع المبلغ الذي قُدّر على مساحة الأرض المُسجّلة، يقوم المواطن بدفع المبلغ، ويأتي في اليوم التالي لأخذ ما تُسمّى بـ«استمارة 3»، وهي التي يحصل المواطن من خلالها على سقوط قضايا البناء المُخالف ويأخذ براءة من جميع الأحكام الصادرة عليه.

ويقول خالد قاسم، المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، إن عدد المراكز التكنولوجية المتواجدة في محافظات الجمهورية يصل إلى 313 مركزا، أما عدد المراكز المميكنة بهم يصل إلى 282 مركز، مضيفًا أنَّ عدد الخدمات التي تم إطلاقها خلال شهر 7 وشهر 8 على مستوى 5 محافظات وصل إلى 44 خدمة التي تتمثل في تجديد رخصة محل، تغيير نشاط، وغيرها من الخدمات المحلية التي يحتاجها المواطن المصري.

ويُشير قاسم، إلى أنَّ الخدمات الخاصة بوزارة التنمية المحلية يمكن الحصول عليها بشكل إلكتروني، وذلك من خلال التعاون الثلاثي الذي عقد بين وزارة التنمية المحلية والتخطيط والاتصالات، معقبا: من خلال هيئة البريد نتمكن من إيصال الخدمات إلى المواطنين.