«فوربس»: التوترات التركية تسهم في زيادة مبيعات الأسلحة الفرنسية
قالت مجلة "فوربس" الأمريكية، إن تصاعد التوترات التركية في شرق البحر المتوسط مع اليونان وقبرص، بالإضافة إلى مغامرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا وسوريا، ساهمت بشكل كبير في زيادة مبيعات الأسلحة الفرنسية لدول شرق البحر المتوسط.
وذكرت المجلة الأمريكية أن الجيش الفرنسي شارك في سلسلة من التدريبات العسكرية هذا العام مع خصوم تركيا في شرق البحر المتوسط، للإشارة إلى دعم باريس هذه الدول في نزاعاتها الإقليمية المستمرة مع أنقرة، موضحةً أن هذا الدعم يساعد في توليد مبيعات أسلحة جديدة لفرنسا.
وتخوض تركيا نزاعًا حول ترسيم حدودها البحرية مع اليونان، وحيث يمكنها التنقيب عن الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وفي خطوات انتهاكية، حفرت أنقرة داخل منطقة الحظر الاقتصادي لقبرص.
وزادت التوترات بين تركيا واليونان عندما أصرت تركيا على التنقيب عن الهيدروكربونات في المياه المتنازع عليها التي تطالب بها اليونان، فأرسلت تركيا سفينة الأبحاث «أوروتش رئيس» بمرافقة السفن الحربية للقيام بذلك.
من جهتها، أظهرت فرنسا دعمها اليونان من خلال نشر طائرتين مقاتلتين من طراز رافال في جزيرة كريت اليونانية مع سفينة حربية في أغسطس الماضي.
وأوضحت المجلة أنه وسط هذه التوترات، أعلنت اليونان أنها بصدد توسيع حجم جيشها، فاتجهت إلى فرنسا لشراء 18 طائرة رافال «6 جديدة و12 طائرة مستعملة سبق أن خدمت في سلاح الجو الفرنسي»، وستكون اليونان أول دولة أوروبية تشتري طائرات من طراز رافال.
كما توصلت أثينا إلى صفقة بقيمة 260 مليون يورو، حوالي 305 ملايين دولار، مع فرنسا لتحديث أسطولها الحالي من مقاتلات داسو ميراج 2000-5 في ديسمبر 2019، حيث سيمكن تحديث هذا الأسطول اليونان من إخراج طائرات ميراج 2000 الأقدم من الخدمة.
كما أبرمت فرنسا صفقات أسلحة جديدة مع دولة أخرى قلقة من تحركات تركيا في هذه المجالات.
وتوصلت جمهورية قبرص في فبراير الماضي إلى صفقة أسلحة بقيمة 262 مليون دولار مع فرنسا لأنظمة الدفاع الجوي المحمولة قصيرة المدى من طراز "ميسترال" الموجهة بالأشعة تحت الحمراء، وصواريخ "إكسوسيت" المضادة للسفن، كما يلزم الاتفاق فرنسا بتحديث قدرات الدفاع الجوي القبرصية المحدودة.
كما أجرت مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي العديد من صفقات الأسلحة الفرنسية، خاصة أن مصر تعد أيضًا خصمًا رئيسيًا لتركيا، التي تحتضن جماعة الإخوان الإرهابية.
وكانت مصر من أولى الدول التي اشترت طائرات رافال، إلى جانب 4 طرادات من طراز جويند، وفرقاطة «FREEM» متعددة الأغراض، وسفينتين هجوميتين برمائيتين من طراز "ميسترال".