«اتحاد العمال» و«ملتقى الحوار للتنمية» يصدران فيلمًا عن العاملين بالسياحة في ظل كورونا
اتفق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة جبالي المراغي، والأمين العام محمد وهب الله، والنقابة العامة للسياحة برئاسة ممدوح محمدي، أمين الاتحاد الدولي للسياحة والفنادق، ومركز معلومات وإعلام الاتحاد العام للنقابات برئاسة عبدالوهاب خضر، مع مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان برئاسة سعيد عبدالحافظ، على إصدار فيلم تسجيلي عن عمال السياحة في ظل أزمة كورونا، وإبراز الدور الإيجابي الذي لعبته الدولة المصرية ومؤسساتها المعنية، والنقابات العمالية في حماية عمال السياحة، وتقديم الدعم والتوعية لهم لتجاوز هذه "الجائحة" التي تهدد العالم أجمع، وتسببت في خسائر مادية غير مسبوقة في قطاع السياحة العالمي.
وقال محمد وهب الله، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن هذا الفيلم التسجيلي يأتي في إطار بروتوكول تعاون مع "ملتقى الحوار" من أجل التدريب والتثقيف والتوعية للنقابيين المعنيين الذين يمثلون الملايين من العمال في مواقع العمل والإنتاج، موضحًا أن خطة الاتحاد التي يجرى تنفيذها منذ بداية "الجائحة" تعتمد على ذلك الاتجاه من التدريب والتوعية، وتقديم الدعم إلى صناديق دعم تلك الفئة الأكثر تضررًا جراء كورونا.
وأكد ممدوح محمدي على أن هذا البروتوكول الذي يبدأ بفيلم تسجيلي يشمل كل الآراء حول دور الدولة وأصحاب الأعمال والنقابات في اتباع كل الطرق لتقليل خسائر "كورونا" على العمال، ويجيء أيضًا بهدف مخاطبة الرأي العام المحلي والعربي والعالمي، لإبراز صورة مصر الإيجابية، وجهودها في مواجهة مخططات التشكيك والأكاذيب بهدف تشويه صورة مصر في المحافل الدولية.
وأشار سعيد عبدالحافظ رئيس مؤسسة ملتقى الحوار والتنمية، إلى أن هذا التعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يحمل دلالات عديدة لما يمثله هذا التنظيم العمالي من تاريخ طويل، ممثلًا عن شريحة كبيرة من المجتمع، وهي العمال "جنود العمل والإنتاج" الذين كانوا وما زالوا حائط الصد ضد كل مخططات الهدم والشائعات المغرضة، موضحًا أن هدف البروتوكول الأول والأخير هو التدريب والتوعية، وإظهار الحقائق أمام الرأي العام، ونقل صوت العمال، وكل وجهات النظر الحقيقة، وعدم ترك الساحة للأكاذيب، ومثيري الفوضى والبلبلة.
وأكدت بسمة فؤاد المدير التنفيذي لملتقى الحوار والتنمية، والصحفية المتخصصة في قطاع السياحة، أن الفيلم التسجيلي المزمع إصداره تنسيقًا مع اتحاد عمال مصر ومركز المعلومات والإعلام، سيشمل أراء من قيادة الدولة والوزراء، وأصحاب أعمال وعمال، ورصد شامل لحال السياحة في مصر، في ظل جائحة كورونا.
وأشارت بسمة فؤاد إلى أن التركيز في هذا الفيلم التسجيلي على الملايين من عمال السياحة، يأتي في إطار الحرص على إبراز دور الدولة وأصحاب الأعمال والنقابات، إضافة إلى وعي العمال في مواجهة تلك المحنة العالمية التي فشلت بلدان كثيرة في حماية عمالها بالقدر الكافي كما حدث في مصر التي خصصت لهم صناديق للدعم، وحرصت على عدم تسريح العاملين لأن القطاع من أسرع القطاعات المرشحة للعودة بعد مرور جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، والاحتفاظ بالمهارات المؤهلة لديهم، إضافة إلى وجود هدف آخر للفيلم التسجيلي وهو بث روح التفاؤل، والبوادر الإيجابية لعودة الحياة بشكل كامل لهذا القطاع الذي حقق أعلى إيرادات في تاريخه خلال العام الماضي، لتتجاوز 13.3 مليار دولار، بما يفوق أعلى معدلاتها السابقة المحققة في 2010 البالغة 12.5 مليار دولار، ومقابل 11.6 مليار دولار في 2018.